**
المَاءُ والرِّيحُ
والأقمَارُ والشَّجرُ
“والحَبُّ ذو العَصفِ والرَّيحَانِ”
والمَطَرُ
.
والدَّربُ أنتِ
طريقٌ لستُ أعرِفُها
أمشي إليكِ
على جَمرٍ سَيستَعِرُ
.
والنَّخلُ
يوشِكُ أن يُدلي بقصَّتِنا
لمَّا رأى الغيثَ مِن كَفَّيكِ يَنهَمِرُ
.
صوتُ السَّواقي
وبعضٌ مِن غِناءِ فَمٍ
يتلو المواويلَ
حيثُ التينُ يَزدَهِرُ
.
أناملُ النَّهرِ،
غَيمٌ،
أو ملائكةٌ
إذا تَمسُّ جَبيني
مَسَّني الخَدَرُ
.
لا شمسَ إلَاكِ
لا ضوءٌ يُحاوِطُها
لَمّا طَلعتِ
رأيتُ الشَّمسَ تَنتَحِرُ
.
أدنيتِ سَعفَكِ مِن قلبي
فعانَقَني
ثُمَّ افترَقنا
فقُلنا: هكذا القَدَرُ
.
هُناكَ
في آخرِ الدُّنيا
ضَفائِرُها
تَمتدُّ
حيثُ تلاقى الأُفْقُ والبَحرُ
.
مِن أيِّ كَونٍ بَعيدٍ
جئتِ ضَاحِكَةً؟
كأنَّمَا البَدرُ
خلفَ الوَجهِ يَستَتِرُ
.
أقولُ:
يا وَجعَ الأقدَارِ تَذبَحُني
مِن غيرِ قَصدٍ
وجِئتَ الآنَ تَعتَذِرُ!
.
الشَّيبُ
يَسرحُ في قَلبي
كأوردَةٍ
بيضاءَ
تُقسِمُ أنَّ القلبَ ينفَطِرُ
.
في آخرِ الدَّربِ
أحزانٌ مُروِّعةٌ
كأنَّما الروحُ تحتَ السَّيفِ تَنشَطِرُ
.
لأنَّها
روعةُ المَعنى
ورونَقُهُ في الشِّعرِ
تَجري
فيجري خلفَها النَّهرُ
.
إن أظمأوني
شَربتُ الماءَ مِن يَدِها
إنَّ البُنيَّةَ كالينبوعِ يَنفَجِرُ
.
في قَريتي
سَيجيءُ الليلُ مُبتَسِمًا
والفَجرُ
تَنبتُ في أسحارِهِ الدُّرَرُ
.
بيتُ الأحبَّةِ
طَعمُ الشَّايِ، سُكَّرُها
تحلو الحَكَايا
ويحلو بينَنَا السَّهَرُ
.
نَحكي الحوادِيتَ
بَعضًا مِن نِكاتِ فَتًى
وَلَّى بعيدًا
بَعيدًا حيثُ يَنتَظِرُ
.
في آخرِ الدَّربِ
بَعدَ الرَّكضِ
سُنبُلَةٌ
أضُمُّها
وفَرَاشُ القَلبِ يَنتَشِرُ
.
فباسمِها
كانَتِ الأيّامُ مُقمِرَةً
وباسمِها
ظلَّ هذا الحرفُ يأتَمِرُ
.
مِن دَمعَةِ الغَيمِ
مَوجٌ في شواطِئِنا
والآنَ مَوجُكِ عَن عينيَّ يَنحَسِرُ
.
صَعدتُ
قِمَّةَ أشواقي على عَجلٍ
ثُمَّ انتَبَهتُ
وكانَ السَّيلُ يَنحَدِرُ!
.
وبعدَ ما مرَّ عُمرٌ
في هواكِ سُدًى
الصَّدرُ يُحرَقُ والأضلاعُ تَنكَسِرُ
.
رحلتِ عنّي
وهذي النارُ تَحرِقُني
يا خافقي،
النَّارُ لا تُبقي ولا تَذَرُ
**
Post A Comment: