**
ماذا لو
دقّتْ طبولُ الحربِ
وراحَ الجميعُ نحوكَ
يريدونَ غزوكْ؟
هذا الرّمشُ الدّامسُ
يعلو مقلتيكَ سطوًا
ماذا سأفعلُ؟
حينَ يلوحُ في الأفقِ وجهُكَ
قلوبٌ تهاجرُ نحوكَ
وتُفضي بأسرارِها العتيقةِ
مروجُ الحَنايا
تلوّحُ برايتها البيضاءِ
لايساورُها شكٌ
_ كعهدي _
ونطقٍ لمهدي
نارٌ تصبُّ الحنينَ لرأسي
ومطرٌ
يراقصُ شَجَني وشجنَكْ
ويشعلُ ديسمبرَ الأمنياتِ
وقهرٌ
يعانقُ ليلَ الشّتاتِ
وليلُ الشتاءِ يبكي لأجلي
في كلِّ عامٍ
وتشكو الشوارعُ من فرطِ دَمعي
وتبكي حقولُ القمحِ
إثرَ انزواءِ المطرِ
***
Post A Comment: