ما زلتُ أجلسُ ساهمًا وأنا أرى
شمسي تطلُّ من الغيومِ وتختفي
في نارِها تذوي جميع نوارسي
وتذوبُ بالشوقِ الذي لم ينطفِ
أنا ما حييتُ أظلُّ قلبًا عاشقًا
هيهاتَ حينًا أنْ أُغيِّرَ موقفي
ما زلتِ أحجيةً وسرًّا غامضًا
فمتى يبوحُ العشقُ بالسرِّ الخفي
لا حدَّ للشَّغَفِ الذي في داخلي
وأقولُ هاتي إنني لا أكتفي
إني بحبِّكِ لن أكونَ محايدًا
فأنا أسيرُ العشقِ ثم تَطرُّفي
إني جننتُ ولم يعُدْ لي صحبةٌ
غير التسكُّعِ في هواجسِ أحرفي
لي في أقاليمِ السحابِ مدينةٌ
خبَّأتُ فيها ذكرياتِ تلهُّفي
بي سكرةُ العشاقِ عند شرودِهمْ
بي ما يُقالُ لأحمقٍ ومخرِّفِ
فأنا أحلِّقُ في الفضاءِ كريشةٍ
وعلى النجومِ أنا أعلِّقُ مِعطَفي
أعطيكِ يا كَرَزَ الشعورِ محبتي
عن حبِّنا إيَّاكِ أن تَتَوقفي
أعطيكَ وعدَ الحبِّ لا تَتَردَّدي
أن تضربيني بالعصا إن لم أفِ
عيناكِ تَخْتَصرانِ ألفَ قصيدةٍ
والخدُّ يحملُ كلَّ بعدٍ فلسفي
Post A Comment: