هدنة ...
كم مضحكة هذه الكلمة
فالموت يأخذ معها نفسا عميقا
ويستعيد عافيته ..
أما الحزن ....فيشحذ  صوته بعد الصراخ
 ويبدأ بتراتيل الصلاة.
هدنة ...
هي موت خَجِل مؤجل
وعيون تحاول إيقاف عقارب الزمن والاحزان
وتقبيل أيقونة الحياة.
هي صلاة الغائب
وهل هناك أجمل
أن تصلّي لروحك وتنير درب القيامة!
 بينما حجر الرحى يطحن الأجساد معلناً الشهادة
والعقل يأبى أنصاف الرجال وأنصاف الحلول
فإما تكون أو لا تكون 
فقد ملّت النعامة من دفن رأسها في التراب 
وآن الأوان لطائر الفنيق أن ينتفض 
ليس لأجلنا
بل خجلا من أحلام الطفولة ومنعا  للحقد والدماء
هدنة....مضحكة هذه المفردة فهنيئا للموت
فقد بايعناه الحب والحياة.






Share To: