اشتقتُ إليكَ
اشتقتُ لضحكتي وأنا بين يديكَ، اشتقتُ لجمرٍ بين شفتيكَ 
أنا ليلى، وأنتَ حبيبي يا قيسُ
سألتُ الليلَ، ما ذنبي ياليل في هواهم؟ 
بحرٌ من الجمرِ يسري في دمي ودماهم. 
وكيف أوصفُ لوعتي؟ ما لي في الدنيا سواهم. 
الألِفُ هي اشتياقٌ 
والحاء هي ترياقٌ 
والباء انشقَّ قمري انشقاقًا 
ما عدت أقدرُ على نارِ الفراقِ 
بين لحظةٍ ولحظةٍ أموتُ آلاف المرّاتِ 
يقذفني بحرُكَ للهيبكَ 
وتشعلني نارُ الاشتياقِ
يا من يعذّبني هواهُ 
وقد أضعفني شوقي لرؤياه 
فليأتِ كلُّ العاشقين ويتذوّقوا مرارة العشقِ، إنه الهوى 
نار ٌعلى نارٍ، وقد أتعبَ قلبي الانتظارُ، وأنا مازلتُ أنتظرُ 
أخذني هواك أخذ عزيزٍ مقتدرٍ 
حتى أعلن وأقرَّ في النهايةِ 
أنَّ الهوى مكتوبٌ 
وأنَّ العشقَ مكتوبٌ 
وأنَّ عشقي مكتوب عليك كما هو مكتوب عليَّ 
ينيرُ لك بصيرتكَ فتصبح عرافا
يوشوش الودع ويحكي كل الأخبار 
تبلّلك الدموع أمطارا 
وتغسلك الأمطار أنهارا 
أنهار من عسل وخمر تصبح لي أذكارا
تعود نقيا كما ولدتك أمكَ
كي يمتزجَ هوايا في دمك 
 يا كل الدنيا، لتعلمي أني بعد ليال من الدموع 
قررت أن أعلنها حربا على نارك 
 ولا نيةَ للرجوع 
حتى وإن هجرتني ذكرياتي لعينيكِ  
حتى وإن باعدتني أشواقي إليك 
سأعلنها حربا على نارك 
لكي تتزاحم أشعارك
ويعلو صوت حنين الدار 
وتتمايل الأزهار 
تراقص حلمي بالنهار
وأوراق شجر الرّمان 
تزين يومي بالأسرار 
أسرار من عالم آخر
تهديني لذة الانتصار 
وتتزاحم سفن حياتي على شاطئيكِ 
المصنوعيْن من خيال 
قُم وسبّح بحمد عشقي 
وارسم الأحلام قمرا من محال 
ما خاب من سبّح بحمد حبيب وتلى له كل الأذكار 
حتى وإن هجرتني حروفك 
ساتلو عليها قصائدك 
لتولد بداخلي من جديد كشجرة مباركة 
تلقي فيّ سرَّ الأسرار
تراودني حروفك عن نفسي وأدخلها 
وأجدني حُبلى في قصيدتك
صرت عاشقة ومعشوقتك  
إنها عرّافتك 
من حفرتني أميرةً على يدكَ 
وألقت فيَّ تعويذتك 
جعلتني مُريدتكَ
جعلتني أميرتكَ 
ونصيبي مكتوب على جبهتكَ 
أعشقكَ والعشق يا مولانا نارُ 
عشقك نصيبي، ما منه فرارُ






Share To: