الشاعر المصري علي كمال يكتب قصيدة بعنوان "لأنكِ سر حياتي"

لأنكِ سر ..اسرار ..حياتي 

وعشقي لكِ سر لا يشاع 

أمارس طقوس هواك..

في خيالي .

كعناق ريح ..و نجوى شعاع

فأنتِ..سمائي .و أرضي 

ولقاء روح لا يعرف وداع 

أنتِ كل حدود حياتي 

أمن أيامي 

أذا صار عمري نحو الضياع

لأنك سر حياتي

أتيت أليكِ 

وقد أستباح الحزن قلبي 

اقف على رصيف الانتظار 

كأني قطار ..

يمضي بكل الناس 

بفرحة لقيا ..و دموع وداع ...

يسافر فيه كل البشر.... . 

عيون لا تمل دموع 

وعيون أخري تهيم بالشموع 

ويظل عمري غناوي سفر ..

لأنك سر حياتي 

أعود أليك 

أذا ما أتعبني الزمن 

ألقي براحتيَ في راحتيكِ

وأعرف أني 

بين ذراعيكِ لا أمتهن .  

واعرف ان 

سيأتينا يوما زمانا بريئا 

ونحيا زمانا غير الزمن ...

تغرد فيه العصافير 

فوق اغصان الشجر 

تلمع نجوم السماء

مع ضي القمر 

فأن كنت عشت عمرا طويلا  

وصار قلبي كهلا هزيلا 

في خيالي معكِ

يحلو السهر 

في ليل طويل يرجو الصباح 

ينزع من القلب  وخز الجراح 

لأنك أنتِ سر حياتي 

..حنين ..عشق ..

أعود أليه ..

فألقاك حبا يعانق خوفي 

ويحنو عليه ...

فيصير عمري مشاعا لديه ..

فأراك أبتسامة فجر صبوح 

تشرق نورا ..يبدد ليل السأم 

تحطم أسوار خوفي 

تزيح عن قلبي سياج الألم 

  فتنام رأسي على راحتيك 

وأسمع منك صوتا شجي النغم 

فيعلو قلبي بعيدا . بعيدا . 

وأعلو.  و أعلو ..

ويسقط زماني الحزين

تحت القدم ..

فأنتِ يا عمري ملاذي الأخير 

وكل شيء بعدك. . عدم ..