الكاتبة الفلسطينية لطيفة محمد حسيب القاضي تكتب "ماذا تعرف عن نعيم القبر"

يُكرهوننا و يخوفوننا من الموت لماذا؟،و يذكروننا بعذاب ،و اهوال القبر يوم القيامة ،ويكتب في ذلك المقالات ،و الكتب ،و المراجع لكي نخاف من عذاب القبر و لكنهم لم يولوا اهتماما أو يسلطوا الضوء  لشرح ما في القبر من نعيم ،وراحة من أتعاب الحياة الدنيا للصالحين ،و لم يذكر أحوال الصالحين في قبورهم، و هنا يأتي السؤال لماذا؟

يعتقد المسلمين بأن نعيم القبر هو النعيم الذي يجازي الله به عباده المؤمنين الصالحين في القبرمن لحظة وفاتهم إلى قيام الساعة والتي تسمى بحياة البرزخ ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة.

بالفعل هو ذلك ،و لابد من معرفة بأنه عند النزول إلى القبر يأتي منكر ونكير يسألونك من هو ربك،وما دينك،و من هو نبيك؟فيسهل الله على الصالحين بالإجابة الصحيحة و يفتح لهم باب من أبواب الجنة، و يلبسهم من لباس الجنة، ويفرش لهم فرش أهل الجنة، و يبشرهم  برضى الله ورسوله عليه افضل السلام.

فلماذا كل الرعب الذي  يبث لنا من خلال البرامج التليفزيونية، و الكتب الدينية من أهوال و عذاب القبر .

و من هنا لابد من معرفة بأن أعمالك  الصالحة هي التي تؤنس وحدتك في قبرك ،وأن الصالحين عند الموت يلتقوا بأهلهم و يسلموا عليهم يفرحه.

علينا أن نعرف بأن الموت هو راحة من تعب الحياة الدنيا، وما الحياة الدنيا إلا ابتلاء، و الموت هو الراحة الأبدية لكل صالح يحب الله و يطيعه،و يمتثل لأوامره، و أن السعادة الحقيقة هي يوم القيامة عند دخولكم جنات النعيم.

ان الله غفور رحيم لمن تاب وأناب إليه و أن الله لا يريد أن يعذبنا، فقط يريد الامتثال لأوامره واجتناب ما نهى عنه فقط،و الأمر ليس بالصعوبه في زمن كثر فيه الطمع، و الجشع ،و الظلم ،و نفوس تغيرت إلى الأسوأ بل الاخ يأكل أموال اخواته، و الاب يظلم،و انتهاكات كثيرة لحقوق الطفل ،وحقوق الإنسان، و لكن ان الله يرى كل شيء.

يا مسلمين اعملوا الخير  لله تعالى،لا تظلم،ولا تجور، لا تطمع،ولا تحسد ،أسأل الله من فضله لكي تصل إلى رضى الله و تسمع و ترى نعيم القبر و الحياة الأخرى.

اسال الله لي ولكم بحسن الخاتمة و صالح الأعمال.