فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف يكتب "فصاحة قريش"

 قال ثعلب رحمه الله فى  مجالس ثعلب (  1/ 100،101) :

 ارتفعت قريشٌ في الفصاحة عن عَنْعَنَة تميم، وتَلْتَلَة بَهْراء وكَسْكَسَة ربيعة، وكَشْكَشَة هوازن وأسد، وتَضَجُّع قيس وعَجْرَفيّة ضبّة وقَيْس، وكسر أسد، وقيس وفسّر تَلْتَلة بَهْراء بكسْر أوائل الأفعال المضارعة ." 

تفسير قول ثعلب  - رحمه الله - عن لهجة قريش وخلوها مما شاب اللهجات الأخرى.

وهذا التفسير مع ضرب أمثلة : 

الكشكشة :

وهي في ربيعة ومضر يجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شينا فيقولون رأيتكش وبكش وعليكش.

ويُنشدون: 

فَعَيْناشِ عيْناها، جيدُشِ جيدُها.....

  ولَوْنُشِ إِلاَّ أنها غيرُ عاطلِ

والكسكسة :

 وهي في ربيعة ومضر يجعلون بعد الكاف أو مكانها في المذكر سينا.

فيقولون: "عَلَيْكِسْ"

والعنعنة :

في كثير من العرب في لغة قيس وتميم يجعلون الهمزة المبدوء بها عينا فيقولون في أنك: عنك وفي أسلم: عسلم وفي إذن: عذن.

قال ذو الرمّة: 

أَعَنْ ترسَّمت من خَرقاء مَنْزِلةً...

ماءُ الصَّبابة من عَيْنيك مَسْجُومُ 

والتلتلة :

 قال ثعلب: "وأما تلتلة بهراء، فإنها تقول: تِعلمون، وتِعقلون، وتِصنعون، بكسر أوائل الحروف

الفحفحة :

ومن ذلك الفحفحة في لغة هذيل

وهي قلب حاء حتى عينًا وبلهجتهم قرأ ابن مسعود "عتى حين".

 فأرسل إليه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول له:

( إن القرآن لم ينزل بلغة هذيل فأقرئ الناس بلغة قريش)

الوكم :

ومن ذلك الوكم في لغة ربيعة وقوم من كلب يقولون عليكُم عليكُم وبكُم ..

ينطقون الكاف من ضمير الجمع مضمومة مطلقًا 

العَجْعَجة :

ومن ذلك: العَجْعَجة في لغة قضاعة، يجعلون الياء المشددة جيمًا، يقولون، في تميميّ: تميمج.

وقال أبو عمرو بن العلاء : 

قلت لرجل من بني حنظلة: ممن أنت! قال: فُقَيْمجّ, 

فقلت: من أيهم؟

 قال: مُرِّج، أراد فُقَيْميّ ومُرّيّ

ولذلك اشتهر إبدال الياء جيمًا ملطقًا في لغة فقيم, حتى أنشد شاعرهم:

خالي عُوَيْفٌ وأبو عَلجِّ ... 

    المطعمان اللحم بالعشجِّ

الاستنطاء :

ومن ذلك الاستنطاء لغة سعد بن بكر وهذيل والأزد وقيس والانصار يجعلون العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء كـ (أنطى) في (أعطى).

الوتم :

ومن ذلك الوتم في لغة اليمن تجعل السين تاء كـ (النات) في (الناس).

الشنشنة :

ومن ذلك الشنشنة في لغة اليمن تجعل الكاف شينا مطلقا كـ (لبيش اللهم لبيش) 

أي لبيك.

الشنشنة :

ومن ذلك الطُمْطُمانية في لغة حِمْيَر؛ كقولهم: طاب امهواء, أي: طاب الهواء

الجعبة :

ومن العرب من يجعل الكاف جيما كـ (الجعبة) يريد الكعبة..

أورده ياقوت في معجم الأدباء.