قالت لي : من تكون؟
قلت لها : سيدتي 
لقد كنت ممن يشار لهم بالبنان 
ملكاً أملك البيان 
و القصور و الجنان 
و كان ضعفي قوة
لم أكن يوما  الجبان 
الذي يقبل أن يهان 
تحديت الزمان 
اجتزت القياقي و الوديان 
عبرت محيطات الهم ووصلت الشطآن 
لم يهزني زلزال او بركان 
سخرت  لك الإنس و الجان 
و سخرت من الشيطان
نظمت لك 
عقوداً من النجوم و اللؤلؤ و المرجان 
و كسوتك بأزهار و فل و ريحان
وتوجتك أميرة الزمان 
فحظيت بما لم تحظ به بنت السلطان 
وصيفاتك من حور الجنان 
وخدمك ابطال و فرسان 
فحسدتك  الغيد الحسان
و لكن سيدتي 
دوام الحال من المحال 
فقد 
صارت قوتي ضعغاً 
و أصابني الوهن و الهزال من كثرة النزال 
وتملكني القصور و الجنان 
فصرت ملكًا بلا تاج أو صولاجان  
 فارساً بلا حصان 
و بطلا بعيدا عن الميدان 
وأطلالاً  لقلعة كانت منيفة البنيان 
عفواً سيدتي 
إنك تتحدثين لمن كان 






Share To: