لعلي دائي ليس له دواء، ولربما قَدّري محتومٌ بذلك، لكنني لستُ حزينًا على حروفي المتناثرة ، وإنما حزني لجراحٍ تشقُ القلب نِصفين وتجعله بين ألم الكتابةِ، ولوعةُ الفراق!.
لستُ ملكًا حتى أُجذبُك إليَّ ولا قمرًا يُريك الطريق نحوه، فأنا ذلك الإنسان المسكين اللطيف بحرفهِ كما يَتْلون، ولستُ مادحًا أو مذمًا لنفسي، ولكني فعلاً أفتقدتُ تلك الموهبة التي تكسب قلبك الميت نحوي.
مات قلبك بقولك، ومتُ أنا معه لموته وغفلته عني، تذكرني دومًا فلستُ صامدًا بعد، قد تكون نهاية الكون قريبًا، أو أُكن راحلًا من هنا قسرًا، يحتتم عن أحدنا عذاب الفراق والرحيل عن هذه الأراضي لزمنٍ قد يطول أو يقصر، ويكأنه أنا من سيفعل ذلك!
فأنا غريب الطور أيها العزيز، أرحل ولا عودة بعد الرحيل، سأنفي عقلي وقلبي عن نفسي وروحي ووجودها على بساط الحياة! .... سأكون كما أردت ذات مرة مني، وستَرّاني كما أحببت أن أكون يوما ما.
لن أُُطيل كتابتًا لكي لا تذرف وأذرف دموعًا أكثر، ولكي لا تجف أقلامي حِبرًا!…
فالزمان دواءٌ للقدر، والأقدار أمرٌ لا طاقة لنا بتغيرها.
هنا أقف بهذا القدر عزوتي… لكني أعدك ألا تتوقف حروفي بل سأكتب عنك وإليك دومًا، حتى تجف الدماء في وريدي ويتوقف قلبا نبض يوماً بك!.
Post A Comment: