قد يتغافل الكثير منا عن فكرة الخشوع وقت العبادة فلا يركز بها عند تأديتها كما يركز في أداء مهامه الأخري الغير أساسية التي تلبي حاجاته الدنيويه التي هي في الأصل فانيه فلو فكر ملياً لعلم بأن الخشوع عند العبادة هو ما يجعل كل تلك الأمور الأخري التي تشغل باله في منتهي اليسر حتي أنها تتأتي بين يديه كَكِنز حصل عليه جزاءً علي التزامه و عدم ابتعاده للتفكير في أمور أخري في أوقات العبادة وبخاصة الصلاة فهي تحتاج لذهن منتبه و ضمير يقظ يعلم أن التقرب من الله هو ما يجعل حياته مستقره تسير بسلاسة و يسر غير معهودين من قبل ، فليحاول كل امرئ الالتزام بتلك الشئون التي ستغير مسار حياته لما يحب و يرضي ويرغب دون الحاجه للقلق تجاه أي من تلك الأمور التي توتره و قد تشل تفكيره ولا يصل بها لأي حلول علي الإطلاق ، فالصلاة هي الركن الأساسي للعبادة الذي لابد ألا يسقط عن المسلم وإلا سَيُعد مقصراً عن أداء أهم ركائز العقيدة التي تثبت انتمائه إليها فهو ليس مجرد عدد أو سد خانة و لكن يجب أن يعرف دوره جيداً و يؤديه علي أكمل وجه ممكن حتي تستقيم حياته وتصبح خاليه من أي ذنوب أو أخطاء ، فمَن يَقْرُب الصلاة ويداوم علي أدائها وينتظم بها لا يوجهه عقله أو ضميره إلي الوقوع في الزلات التي قد تتحول يوماً إلي فواحش و العياذ بالله ، فالالتزام بأداء الصلاة يجعل المؤمن في حالة سكينة وتصبح نفسه هادئه مطمئنة غير حامله لأي هموم علي الإطلاق أو قلقة تجاه أي أمور ، فبإمكانه طلب ما يريد من الله فهو علي تواصل دائم معه _سبحانه _ فهو يلبي له حاجاته من خلال تلك الدعوات المتتاليه التي يتضرع و يتوسل بها إليه ، فالله لا يمنع عنا النعم و العطايا التي نرغب بها و نحلم بالحصول عليها فلم يخلقنا كي نشقي أو نعاني و لكن كي نكون خلفاء صالحين في الأرض نعمر الكون بالتقوي والصلاح و نشر الخير والسلام في جميع ضواحي البلاد ونكون بذلك قد حققنا الرسالة التي جئنا بها قاصدين تلك الحياة والتي نعلم يقين العلم أننا تاركوها يوماً ما ولابد أن نكون قد أدينا دورنا المحتم علينا ولم نقصر به قيد أنملة لأننا سنحاسب عما فعلنا خيراً كان أم شراً فيجب أن نعمل لذلك اليوم بكل ما أوتينا من إرادة و عزيمة حتي ننال رضا الله و عفوه و غفرانه و جنته في نهاية الأمر ...






Share To: