قد لا تكون اليمن هي الوحيدة في  خط النزاعات والحروب ولكن تظل اليمن هي الضحية من بين كل البلدان يتراقصون على سطحها والعالم يشاهد ...

لم يكفيهم هذا.
بل أصبح الوضع أخطر مما نتصور, تحول جوفها إلى بركان يصعد من الداخل يحيط بكل مدنها, ففيها تعيش حياة البسطاء وفيها يزداد على رأس ساكنيها البؤس واليأس والشقاء ....

فـ تعز أصبحت بلا أي غِطاء يحيطون عليها من الخارج بالحصار وسمائها يحلق فيه صوت المعدلات والصواريخ كالأمطار ....

هل مكتوب على الحالمة الشقاء؟
أم  باعوا تلك الصامدة من دون أي حساب ...
عاصمة الثقافة اليوم تدفع ثمن أرض السعيدة  لكنها  صامدة ومازالت  تصمد في وجه كل من باعها من قياداتها وتاجر بها إلا أنها ستظل شامخة عزيزة  ...

   فلم يعد الأمر فيها مقتصرا على ساكنيها بالأمان والاستقرار بل على حبة الخبز وشربة الماء تعيش في ظل حصار أفرضته الحرب عليها ولم تكتفي بذلك بل امعنت في تعذيب أبنائها ومصادرة أحلامهم ....

فلم تعد المراكز الصحية حتى ملجأ للأمان لقد أصبحت الفيروسات فيها شبح مخيم عليها وعلى مواطنيها   من كل جانب  فـ  حمى الضنك يأخذ منهم من يشاء... وكرونا ينهي حياة من تبقى لديهم الأمل....

فهل من منقذ لها من ذلك أم لا حياة لمن تنادي... إلى قيادات تعز ورجالها   إلى مدير الصحة إلى من بيده الأمر كونوا لها عند حسن ظن أبنائها بكم.... إلى متى ستظل على هذا الحال؟!  ...

لقد غاب صوتها من كثر النداء,  يا ملائكة السماء اشفعوا لمن يسكن هذه الأرض عند باريها لينصفها من الظلم الحاصل عليها
في أرض الله التي استخلفنا فيها وباتت عامرة  بالفساد .....








Share To: