انتهيت توا من قراءة المجموعة القصصية   (طيف سعادة يمر ) للكاتب د حسام شبيب
حاولت أن أرصد بعض الظواهر الموضوعية في المجموعة فوجدت ظاهرة الاغتراب تسيطر على عقلي لاتفارقني  كلما قرأت قصة من المجموعة أراني إزاء اغتراب مكاني أو اغتراب نفسي حتى أحلام اليقظة في بعض القصص ماهي إلا  اغترابانفسيا يبعد الشخوص عن واقعهم هروبا وابتعادا واغترابا عنه )
فالاغتراب المكاني بالسفر أو بالموت.  مثل قصة وجه آخر للحياة وموت الشاب العشريني محمود  واغتراب بالسفر مثلا  قصة (النحاسي ) واغتراب بطلها في أوربا والأستاذ  إسماعيل  في مملكة الأخرس  واغتراب نفسي بالأحلام مثل قصة شجرة الأحلام  أو بتقمص شخصية مغايرة  (أحمد ) في مملكة الأخرس    وفِي قصة (براءة )نجد اغترابا نفسيا من الأم وابنتها التي ذهبت بها للطبيب وهي تعرف الحقيقة إلا  إنها تراوغ الحقيقة وتتهرب منها  واغتراب جسدي أو مكاني بموت البنت  بفعل فاعل وليست بانفجار الزائدة الدودية وكذلك قصة (أعلى منتصف العمر )التي عاش فيها ا سويفي اغتراباً نفسيا كأنه شاب حتى عاد ووجد نفسه يبحث عن عصا يتوكأ عليها أما  قصة (طيف سعادة يمر )التي تحمل عنوان المجموعة فهي أطول قصة في المجموعة فقد عاش محسن الأسيوطي كل الاغترابات حتى الاغتراب بالسجن فضلا عن اغترابه النفسي  حين أخذ قراره بالسعادة في  واقع مؤلم
وقد لا تجد عناء ان تكتشف أن الكاتب طبيب   لأن مصطلحات الطب والعيادات الطبية ستقابلك أكثر من مرة في المجموعة مثل قصة (وجه آخر للحياة) و قصة (براءة )وقصة (مسامع  العشاق).. 
كلمة أخيرة  أهنئ فيها د حسام شبيب على هذه المجموعة المكتملة فنيا بإسلوب سلسل وانسيابية عذبة وخيال خصب وليست بمشرط طبيب ولكل مهمته وأدواته ومهاراته وفائدته ،
تمنياتنا بالتألق والازدهار  للطبيب الأديب  حسام شبيب . 








Share To: