كان يوما شديد البرودة السماء ملبدة بالغيوم وصوت الرعد يقشعر الأبدان ويكاد يخترق الوجدان وامطار غزيرة تنهمر من السماء ,كنت اسير في الطرقات وسط الظلام الدامس الذي نعيشه في رعب وشكوك عن نهاية العالم, وحدة تطول وسط سيري, الكل مغلق بابه وسط زحام قبلا من قول إعلام وعن تحذير, يشتري كل إمرئ ما يخزنه في بيته من اجراء يدوم حتي يعم السكون وتسير الحياة على صورتها الطبيعية , دون اي حادث قد رائه متعظاً,
صوت البرق والرعد يحاصرني والأرض ملتويا وانا اسير وسط الظلمات ارى بصيص النور عن بعد من حجب القمر والغيوم وبالسير اتحسس الأقدام بالخطوات اسير دون إستقام في صمت وسكون يصحبه غزارة الأمطار, اقتربت من مسكني ولطريق المقابر كان إختصار ومنه تقشعر الأبدان من اهوال مناظر تخيط امام الأبصار رعب لا ادري اهي أشباح تسكن المقابر ام لعب شيطاني امام مخايلتي اراه..
تقدمت بالخطوات وبصري يكاد يقترب من المشهد حتى تصلبت الاقدام
..اسمع صوت همس يصاحبه اصوات السماء
لم اتوقف فلا ادري ايان يكون ما اشعر به كي التف بظهري , تقدمت حتى رأيت خطوط دخان تنبعث من داخل المقابر رويداً وهمس اشعر به لحديث وجواب..
تتصلب الاورادة من فزع الحول اترقب..
ما الذى يحدث ..؟
"ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرَّ وَالبَحرِ بِمَا كَسَبَت أيدِى النَّاِس "
أهذا العقاب ام التحذير..؟
"لِيُذِيقَهُم بَعضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ"
الغفلة انها الغفلة
"ومَا كاَنَ الله مُعَذَّبَهُم وَهُم يَستَغفِرُونَ"
كيف لو كان العقاب وبدايه للهلاك..؟
كيف , لا ندري عندما رائي قوم عاد سماهم تقترب ما كان قولهم اِلا "هذا عَارِضّ مُمطِرُنّاَ" فرحين لا يدرون "بَل هُوَ مَا استَعجَلتُم بِهِ رِيح فِيهَا عَذَاب أَلِيمٌ"
دائماً لا يجب ان تأمن مكر الله وسألة الخير وفعل وستعيذ من الشر ونهى عنه.
ما هذا الحديث ومن المحدثون املائكه تجاوب بشراً ام حساب القبر يذكرون, تعجبت واقتربت دون خشيه لِما يخرج من خيط دخان ,مشدوداً اَشدُ قدمي لأقترب وفى قلبي رعباً بين اختيار الفزع والهروب ,دون ان انظر من المحدثون ,اقتربت من الظلام وللدخان الخارج منه بحذر, واقتربت حتى القيت السلام ..
ما الذي ارى..
اثنان يدخنون نبته الحشيش يتثامرون في الحديث .
تذكرت حينها إن من خطورة العيش بين الطاعة والمعصية ان لا تدرى في اي فترة منهم ستكون الخاتمة
وانك اذا ذكرت الله فعلم انه من اراد ان تذكرة ويسر على لسانك ذكرة فلا يجب ان تستهان بها نعمه.
"اقتَربَ لِلنٌاسِ حِسَابُهُم وَهُم في غَفلَةً مُّعرِضُونَ"
Post A Comment: