جَوْدُ ، سَاقَهَا  السُّحُبُ 
طَالَ ، جُودُهَا الْهُدُبُ

وَاجِبٌ ، وَ مُعْجِزَتِي 
أَحْرُفٌ لِمَا يَجِبُ

فِي سُلَافَةٍ ، خَضِرٌ  
آيَةٌ ، بِهَا عِنَبُ

كَمْ نَبِيُّ ، كَمْ لُغَةٌ 
وَحْيُ سِفْرِهَا  الْأَدَبُ

سُكَّرٌ وَ مِنْ شَفَةٍ
كَالرَّوِيِّ يَنْسَكِبُ

كَمْ كَتَبْتُ فِي جَسَدِ 
تَاهَ ، بَيْنَهَا الْكُتُبُ

تَاهَ ، أَيْنَ ؟ فِي قَبَسٍ 
مِنْهُ يَبْزَغُ الذَّهَبُ

مَهْدُ أَصْلِ كَوْكَبَةٍ
أَنْشَدَتْ ، هِيَ النَّسَبُ

إِنَّهَا ثَرَى ، أُمَمٍ 
مِنْ نَدَى ، لَهَا رُتَبُ

فِي عُيُونِهَا ، نَظَرٌ 
مِنْهُ يُبْعَثُ الْعَرَبُ

"تُونِسُ" الْتِّي أَسَرَتْ
 عَاشِقًا ، بِهَا الْعُجُبُ

شَاعَ فَجْرُ بَسْمَتِهَا 
بَعْدَ لَيْلِ مَنْ حَرِبُوا

وَجْهُ بَوْحِ أَجْنِحَةٍ 
 قَدْ أَتَى بِهَا الشُّهُبُ

قِبْلَةٌ ، لَهَا عَلَمٌ 
مِنْهُ يَخْشَعُ الْأَرَبُ

يَا ضَمِيرَ  مَنْ نَطَقُوا:
"لَنْ تَدُومَ ذِي النُّوَبُ!"

هُمْ ، هُنَا وَصِيَّتُهُمْ
فِي الْقُلُوبِ إِنْ ذَهَبُوا

نَجْمَتِي ، أَنَا قَمَرٌ 
مِنْ هِلَالِ مَنْ عَتَبُوا

أَحْمَرٌ ، وَ فِي أُفُقٍ 
مِنْ بَيَاضِهِ الطَّرَبُ

يَا رُؤًى ، صَبَابَتُهَا 
فِتْنَةٌ وَ تَلْتَهِبُ

فِي سُطُورِ قَافِيَتِي 
مَوْعِدٌ وَ يَقْتَرِبُ 




بَحْرُ الْمُقْتَضَبِ







Share To: