إنها الحدودُ فيما بيننا، تعضُّ أصابعنا
تجعلكَ ترميني على فراشكَ المرِّ، وحيدةً دونَ نومٍ لذيذ.. 

مضت عدّةُ ساعاتٍ ممسوحةً من الكلام 
كُنتُ أمررُ فيها أصابعي على وجهه المحبوسِ خلفَ زجاج البرواز،
أتسكّعُ أزقة ذقنه المكتظّ بدخانِ السجائر، دونَ الإكتراثِ لرائحةِ إحداهنّ التي مازلت عالقةً تحت شفاهه
أصغي بقلبي الصدىء إليه وهو يقول: 
" لاحيّزَ في جسدي شاغرٌ لشاعرةٍ مثلك، فكُلُّ النساء اللواتي جلسنَ معي بنفسِ المركبِ، مازالوا يجذّفون بالكلامِ الخَشن، وأنتِ أمٌّ لكلِّ الدمعات الغاليات ... 

وضعَ قبّعتهُ على رأسهِ مستعداً للرحيل، نظرَ إليّ: 
أنا معكِ مهددٌ بالتلاشي، لن أستطيع الإستمرار في إنجاب اللقاءاتِ المختبئةِ تحت مظلّةِ جنوننا الحاد 
لأنني شاعرٌ دسَّ في جيبه غيمةً بأكملها، وماينزلُ منها من مطرٍ أسود.. 
أنحني في الطريقِ دائماً، كلّما رأيتُ نسوةً يحتملنَ النعاس، خشيةَ النومِ عابساً في زحامهم... "

حسناً..
عندي من القلق ما يكفي لإضرام النّار في صدرك 
لذا يفضّلُ أن تجرّبَ ابتكارَ أسماءٍ أخرى للأعذار 
لأنني لستُ إحدى ضحاياكَ الهاربِ منها 
أنا الناجيةُ الوحيدةُ من قصائِدكَ المليئةِ بفساتينِ النساء 
المخاطة بركاكةٍ .... بعدَ فتنةِ ليلٍ قصير.. 










Share To: