تفرح أسرة، وتبكي أخرى، في ظل فرحة غامرة تعم البشرية في أرجاء البلاد ريفًا وحضر تحتفي بعيد الأضحى المبارك، وفي هذه المناسبة السنوية المباركة التي تحتفي بها الأمة الإسلامية جمعًا.

تعجُ محافظات يمنية بالأعراس والمناسبات منها تعز الشاهقة، حيث يشهد  ريفها أعراس عدة في مختلف العزل، وتصدح أنغام الوعود اليمني الأصيل ومكبرات الزفاف في كل منزل وتقرعُ الطبول، وتتكاثر أفواه البندقية في السماء احتفاءً بعرس فلان.

 لكن لا يعلمون أنّ فرحتهم قتلت أُناسٍ كانت فرحتهم تغمرهم بالبهجةِ والسرور حتى أتى ذلك الفرح المشؤوم ليقتل تلك الفرحة مقابل فرحته ... هكذا ينطقها من تحولت فرحته حزنا، لأنه خسر فردًا من أسرته برصاصة طائشة راجعة من أفواه بنادق فرحهم، دون أن يعلموا عاقبة الفرحة لدى الآخرين .

 تشهد أغلب الأريف اليمنية انتشار السلاح الشخصي بشكلٍ غير معهود قبل اندلاع الحرب، وما أن نسمع بعرس إلا رأينا فيه الأعايرة النارية والرصاص الحي تضج في المنطقة وتشعل فتيل التوتر والخوف أوساط المواطنين خوفًا من سوء استخدامها من قبل حاملين السلاح، ورجوع رصاصة طائشة فتهتك بتلك الروح البريئة وتقلب فرحتهم إلى آلام .

يقول أحد المواطنين على مواقع التواصل:- صرنا نخاف من أي حفل عرس، تنعكس الأفراح إلى أحزان، قبل فترة من الزمن كنا قد تخلصنا من هذه العادة السئية، كنا نفرح أكثر ونشارك الأعراس ونسعد أفضل، والآن أصبحنا نهرب لنختبئ،  نظل قلقيين أكثر خوف زائد من اي كارثة، ماذا لو يصاب العريس أو العروس من الرصاص الراجع؟!

بالأمس طلقة نارية تخترق يد إحدى الأخوات في عزلة بني أحمد- مديرية سامع وذنبها أنها تعيش في مديرية سامع!

فمن المسئول عن وقوع هذه الكارثة العريس أم أولئك الطائشين بحمل السلاح؟!

حيث أصبحت الأعراس كارثيا مخيفة، فرحة تتبعها حزن وضحكة تتبعها بكاء،
افرح دون قتلي، وحتفل دون أن تخفي ابتسامة الغير أو أن تسبب لهم الحزن .

إنها كارثة الأعراس واطلاق الرصاص في السماء، حصدت أرواح الناس ومنهم مازال يعاني ألم تلك الفرحة القاتلة من أعوام ..

لماذا قتلي أيها العريس، دَعني أفرح معك في يوم فَرحتك ، فلا داعِ لإطلاق الرصاص الحي لتعم الفرحة ويسود الأمن.






Share To: