هي طقس ديني يتضمن غمر الجسد بشكل كامل بالماء، و هى ممارسة موغلة فى القدم، ففى الثقافة السومرية كان الماء إله يدعى إيا، و ظهرت فى طقوس ديانات الأسرار التى شاعت فى العصر الهيلنستى و العصر الروماني، و فى بلاد الاغريق عرفت بالطقوس الديمترية نسبه إلى إله لديهم اسمها ديمتر، كما تم ممارست هذه المعمودية وفقا لما ذكر هيرودوت فى كتابه " التاريخ " فيقول " على تلك البحيرة أمام المعبد فى الدلتا يقيم المصريون طقوسهم المكرسة لإلههم الذى لن أنطق بإسمه، و على الرغم من أنى رأيت رؤية العين كل ما جرى فى ذلك المكان، فإن لن أزيد فى القول شيئا، و أمسك لسانى عن البوح بما رأيت مثلما أمسكته عن البوح بما رأيت فى طقوس الألهة ديمتر فى إيليوسين"،
اما أشهر من قام بهذا الفعل فهو يوحنا المعمدان و هو النبى يحيى بن زكريا فى الإسلام، و ينتسب المندائيون إلى النبى يوحنا الذى يدعونه يهنا أو يهيا، و تورد كتبهم المقدسة عن نسبه و ميلاده أخبارا تشبه قصة إنجيل لوقا و القصة القرآنية، وومن ادعيتهم، نحن نتعمد بمائه، و ترتسم بالرسم الزكى، و نأكل من زاده، و نشرب من مائه،
أما الرمزية الكامنة وراء هذا الطقس فمؤداها أن غسل الجسد بالماء هو مطهر خارجى لتطهير الروح، و المغتسل بالماء الذى يذهب بأدران الظاهر إنما يعبر فى الوقت ذاته عن غسله بأدران الباطن، 
و كان يوحنا المعمدان يمارس هذا الطقس فى نهر الأردن، 
و بالطبع يتم ممارسة هذه المعمودية فى المسيحية.








Share To: