ظلّي كما أنتِ ,  لا  ما عدتِ تعنيني
فقد نزعتكِ  من  روحي , وتكويني

لا  يزهر الحب في صحـراءَ  قاحلةٍ
ولو  سفحتُ  غيوماً  من  شراييني

هذي  القصــائد   ما  زالت  تعاتبني
دفنتُ  روحي بها  من  دون   تأبينِ

عريانةٌ  أحـــرفي ,  والبرد  يقتلهــا
من بعد حبٍّ نما في القلب يكويني

لا حسَّ عندكِ  حتى  تدركي وجعي
فكلُّ  وعــــــدٍ  رمى  قلبي  بسكّينِ

فابقي  مراهقةً  ,  لن  تكبري  أبــداً
ما  زلتِ  طفلة  حبٍّ , ليس ترويني

مللتُ  كذبكِ  يا  وهمــــاً  يطاردني
فهل  أطارد  وهماً  مثل  مجنـونِ ؟

وعودكِ  الألْفُ  ما  زالت  معلّقـــــةً
يا وعْدَ عرقوبَ بين السوفَ  والسينِ

ما أسهل الوعد حين  الطفل يطلقه
ولا  يبـــرّ  بوعــــــــدٍ  من  ملايينِ

معسول  قولكِ  للأحــلام  يحملني
وحين أصحو أرى الأحلام في الطينِ

ولا  أرى  غير  جــــرحٍ  نازفٍ  أبداً
يقتات  روحيَ بين الحين  والحينِ

إنْ  كان  غرّكِ   أنّ  الحب  يأسرني
وأنني  ذبتُ  عشـــقاً  مثل  مفتونِ

وأنّ  قلبي  غــدا  مُلْكاً  لكاذبـــــــةٍ
وتلعبين  بــــــه ,  لو  قلتِ  تهويني

غداً  ستدرين أنّ  القلب عاف هوىً
فلا  يغرّنْكِ  يا  بنت  الســـــلاطينِ

ما كنتُ عمري  أبيع  الحب سيّدتي
ولا  أبيع  التي في  الحب  تَشريني

لكنّ  مثلكِ  قد  باعت  بـــــلا  ثمنٍ
يا خيبة الشِّعر في  بوح  الدواوينِ

برئتُ منكِ , وهذي الروح ترجع ليْ
ما عدتُ أرضى غراماً بات يشقيني

مسكينةٌ أنتِ , ما عشتِ الهوى أبداً
ولن  تعيشيه  يا أشـقى  المسـاكينِ








Share To: