في جيب كنغر بري
ولدت
وكانت أمي
تجوب بي
كل الأحراش
وكل المدن
وكانت
تطعمني قصائد الشعر
وسكاكر الشمس
وكانت
تحبني كثيرا
كما تحب
الفستق البري
و تشربني على الريق
ماء فراتا
وكانت
تعلمني رقصة الأيائل
على جثث الوقت
وكيف أحافظ
مثل هندي أحمر
على توازن
الرمل و الريح
وكيف ألون قصائدي
بمرهم الطين
وطلاء أظافر النساء
كانت ...
وكانت ....
لكني الآن
وحدي
بلا جيب
أعزل إلا من أرانب أحلامي الصغيرة
أهدهدها
قليلا
أحيي الشمس
كل صباح
بقبعة الخوص
وأنتظر أمي التي
رمتني
خارج الجراب
أنتظر
أن تنمو
سنديانة على
صدري
وأن
تجتاحني النباتات
كي أصنع
كوخا
بآلاف النوافذ
لي
ولأمي
و لأسراب
الغيم
Post A Comment: