لبَّيكَ  يا ربُّ   السًّماءِ  الواحدِ
بلِّغْ مُنى نفسي  وقصدَ مرادي

بينَ الحجيجِ أكونُ في ذاكَ الصَّفاء
أسعى  جوارَ البيتِ  في  إسعادِ

أرنو  بقاعاً شرِّفتْ  من  عندهِ
سبحانهُ  جُعِلَتْ  هوىً   لفؤَادي

يا ربُّ  متِّعْ   ناظري في رؤيٍة
تجلو  بها    قلباً  أثيماً    صادي

فالنفسُ قد أضحت على شهواتِها
معتادةٌ   في    غيِّها   المتمادي

فمتى  أراكِ  حقيقةً يا سلوتي ؟
فالبعدُ أضنى  مهجتي  وَوِدادي

ومشاعري أمست تهيمُ  بقربِها
ولها على الأوراقِ سالَ مدادي

أشتاقُ  للبيتِ  العتيقِ   يهزُّني
صوتُ  الملبي باتَ في الإنشادِ

يا قبلةً    للمسلمينَ    تجمعتْ
فيكِ  القوافلُ تستجيبُ  منادي

اللهُ  أكبرُ  حانً  وقتُ  رحيلُنا
للكعبةِ   الغراءِ  بيتُ   الهادي

قد جئتُ في بابِ الرَّجاء متضرِّعاً
والذنبُ  أثقلَ  كاهلي ورشادي

فتكاثرتْ كلُّ الهمومِ  ولمْ أعدْ
في راحةٍ والحزنُ  فيني بادي

قدْ قرَّرت نفسي زيارةَ روضةٍ
فيها الحبيبُ هوَ الشفاء لرمادي

يا ربُّ فاغفرْ  زلَّتي  إنِّي هُنا
أشكو لمن ضعفي وقلةَ زادي

وصلاةُ ربِّي  ما تغنتْ نغمةٌ
وسلامهُ ما سالَ سيلُ الوادي

تغشى الحبيبَ محمداً خيرُ الورى
منْ   ذكرهُ  يبقى  حياةَ  فؤَادي






Share To: