ليلة فراقه الأولى كانت مؤلمة ، صعبة جدا ..
جلست وحيدة في ظلام غرفتي الدامس دون الخوف الدائم الذي كان ينتابني في كل مرة أطفئ فيها الضوء ، تلك الليلة لم أخف لم أشعر بخوفي من الجن و الأرواح كالعادة
ألم فراقه كان أكبر ، كانت الساعات طويلة تتمدد جدا حتى أصبحت الدقيقة دهرا ، عينان مفتوحتان في ظلام غرفة !!! بدموع غزيرة و مازالت هذه عادتي إلى اليوم
بالطبع هو لايعرف !! أجل لا يعرف ، مرجح جدا أنه كان يعتقد أنني كنت راضية تمام الرضى على ابتعادي عنه وابتعاده عني ..
الساعة 3:22 ص كان بإمكاني أن أحادثه و أخبره بما أشعر من ألم فقده الذي لم يتجاوز الساعات و لكني أشعر و كأنه سنين !! لكن تراجعت لأنه استغنى عني !! " نعم أنا استغنيت عليك و على كل شئ" لم أكن معتادة على اللحاق بأي مخلوق تركني وحيدة ..
جملة لن أنساها ولن أنساه ذاك القريب البعيد
رفيق روحي و مخلصي .. ليس بصديق ولم يكن حبيبا كان شئ لايمكن للكلمات وصفها ..
منذ مدة طويلة لم أبكي على خسارة خسرتها ، مشاعري تبلدت تجاه كل ما خسرت
إلا هو !! بيني و بينه أرض و بحر و بلاد كثيرة ماكنت أرى منه إلا صوره وبعض من تفاصيل يومه وأستمع إلى قصصه و كلامه بكل حب ..
هو بطل ..
أجل لقد كان بطلا كأولئك الأبطال الذين تمنيت أن ألتقيهم أو حتى أنا أحادثهم ، دهشت و بكيت كثيرا .. و ازددت فخرا به و بكوني في عالمه
هكذا كان هو في نظري ، لا أعلم كيف كان يراني هل كان يراني بنفس القدر من العظمة و المعزة أو لا ؟؟؟
على الأرجح لا لأنه لو كان كذلك لما ابتعد !!!! لا أعلم
ولكن هاهو قد ذهب ، ربما سأعتاد على غيابه أو ربما لا !
لا أعلم !!
كنت أتوقع دوام وجوده بجانبي حتى تذكرت أنه البقاء و الدوام لله وحده ..
الأن و في هذه اللحظات كل الذي أعرفه الأن أنه يجب علينا أنا نتوقع غياب أي شخص مهما كانت الأسباب
أسأل الله العلي العظيم أن يجعل لي في خفايا أيامي القادمة لطفا و نسيانا...
Post A Comment: