ابحث عن الجمال في هذا العالم...ولا تبحث عن الحقيقة
ربما هي فلسفة "آخر العمر" او نضجه بالنسبة لامرأة عاشت الحياة بكل وجوهها..وقرأت ما قرأت...وأحبت اكثر من الحب نفسه...واستنتجت أن لكل حقيقته...إن كان فردا او وطنا..أو حضارة مرّت في زمن ما او لا زالت بقاياها "الثمينة" تعيش بفضل من يتمسك بها...شكرني احد الأصدقاء النشطين في نشر ثقافة وطنه لأنني اهتم بما ينشر عن تلك الحضارة المتميزة..حضارة الأهوار بكل جمالها وخصوصيتها..الحقيقة لست مهتمة بها لأنها فقط منطقة "خاصة جدا" بكل ما تعني الخصوصية الأصيلة..ولكن ايضا لأنها حضارة إنسانية من حسن حظ الإخوة العراقيين انها لا زالت حية..وذلك لأن لكل "خصوصية" جمال وحقيقة...قد تختلف عن غيرها من الحقائق والخصوصيات دون ان تختلف معها...ولأنني أستطعت الركون الى فكرة مفادها بأن الإنسان عاجز عن رؤية وإدراك "الحقيقة" التي يبحث كل حي عنها..مدركا كان ام لا.....وأن هذا الكون مجموعة حقائق  قد تصب في حقيقة عظمى ...ولكن علينا ان نعيش العمر يوما بعد يوم وعاما بعد عام...نعيش ونتمتع بكل تفاصيل الخليقة...لا نحكم عليها إلا بقلوب نقية، متواضعة، ولا نفرض عليها تحليلات شخصية او مذهبية لأن هكذا أحكام هي إعلان حرب ضد الإنسانية وضد الحقيقة العظمى..ثم اذا فكرنا بفائدة أو مردود شخصي..فهل أروع من جمال نكتشفه هنا وهناك في تفاصيل يغمرها الزمن المعاصر؟ وما الذي يمكن ان يغني الروح في حياتها في الزمن الآني او حتى في سفرها الموعود الى اللازمن غير فسيفساء الجمال نستدعيه من كل ما يحيط بإدراكنا ونختزنه نبلا في الروح؟؟
الى كل الباحثين عن "الجمال"







Share To: