من المواقف الطريفة التي حدثت معي منذ فترة لا تقل عن: عشرين عاما ،ولم أكن أرتدي حينها ساعة في يدي: أننى استيقظت يوم الجمعة صباحا فنظرت لساعة الحائط فكانت تشير للحادية عشر ارتديت ملابسي على عجل فأنا لم أشترى بعد طلبات البيت من طعام وشراب ولابد أن أحضر هذه الأشياء بسرعة لأنه قد أقترب قرآن الجمعة وقد تعودت المحافظة من صغري حضور الخطبة من البداية وبعد خروجي من البيت وجدت فى الطريق أحد الأشخاص أعرفه يعانى مرض مفاجئ يستند على حائط أو يتشبث به بكلتا يديه وبعد سؤالي له من ماذا يشتكى قال: بأن الدنيا تدور به وأن يرى أسفلت الطريق أعلى باتجاه السحاب ثم بدأ يفقد توازنه ، وطلب منى أن أذهب لأقرب مكان أو مستشفى وبما أنه يوم الجمعة وليس هناك عيادات أطباء خاصةً ذهبت لأقرب مكان وهو مستشفى حميات دمياط ونسيت الجمعة والجماعة وطلبات الببت بعد أن ساءت حالته عن ذي قبل... وبعد الكشف عليه أعطاه الطبيب حقنة لأن ضغطه كان منخفض تحسنت حالته بعدها تدريجياً وأصبح باستطاعته السير بمفرده وتأكدت منه مازحاً أنه لم يعد يرى الاسفلت أعلى في السحاب..... افترقنا كل في طريق كما تشدو أم كلثوم في رائعة إبراهيم ناجي "الاطلال"...لم أعرف كم من الوقت مر وأنا معه وبعد أن شكرني لوقوفي بجانبه..
بدأت أنا الآخر أتذكر طلبات البيت التي لم أقم بشرائها بعد وأننا في يوم الجمعة وأثناء مرورى من أمام أكثر من مسجد لم أسمع قرآن الجمعة الذي يسبق الخطبة حزنت لأنه فاتتني الخطبة والجمعة والجماعة فحملت طلبات البيت وعرجت على مقهى جانبي وأثناء تناولي القهوة السادة وقع بصرى مصادفة على ساعة الحائط المعلقة على حائط المقهى وتشير إلى العاشرة فتناولت رشفة أخرى فوجدتها أيضا كذلك فسألت من بجواري كم الساعة فرد بكسل وقرف وكان ينظر بتأفف لأنه شبه مستغرق بالتفكير في أمر ما أو أنه لم يكمل نومه جيداً في البيت فكان يوم تعويض ما فاته فرد وهو ينظر لأعلى :العاشرة ......كيف إذا لم تفتني الجمعة والجماعة. وبعد عودتي للبيت أحمل طلبات البيت ذهبت مسرعا ثم نظرت لساعة الحائط فوجدتها الحادية عشر ولكنها :واقفة من مساء أمس الخميس دعك من تلك القصة الطويلة والرجل الذى قابلته مريض فى الطريق والجمعة والجماعة والرجل أل سألته الساعة كام فى المقهى وكان قرفان... ما كان يسيطر على أني تمنيت أن أعرف أنا صحيت يومها الساعة كام ....
Post A Comment: