كم لفتني شموخها ، كم أُعجبت بتماسكها ، وبتُّ أكلّم نفسي بذهول حيالها ، كم كان أجدادنا في البنيان عظماء ،
ليتركوا لنا من صنيع ايديهم قناطر تعانقها السماء ..
تقف ليومنا هذا بكل كبرياء ،
وترافق هذه التساؤلات كثيراً من الأماني والدعوات ،
بأن تبقى هذي الحجارة باسلةً عامرة بقلوب أهلها الأوفياء ..
تحنُّ لكل من أسند ظهره المتعب عليها ذات يوم ،
وتحتوي كلّ من استظل بظلها القويِّ الحاني ولا يَخيب ..
نعم للحجارة نظرةٌ وحنين ، و لبعضها تسمع ترانيم الأنين ، ومنها تنبعث أرقى العطور ، ومنها تتفجر الأنهار كما جاء في القرآن وفي سيرة الرسول ..
فيكون وَقعها في الروح حباً و انتماء ..
خالصاً لأرضٍ باركها الأنبياء  ، لتراثها وتُرابها فخرٌ بكدِّ الراحلين ، تفخر لكونكَ في الاصول ،
تنتمي لبلاد الياسمين. 






Share To: