مشعًا ...
كالشّمس...
في سواد الحدق
أرى أقدامك غارسة بالوحل
كالغرق...

واقفًا كأنّك الجذب...
أو أنّك المنهك
الضائق...
لا يدفنك الطين...
والروح ...
تهوي بك
نحو ذاكرة الحبق...

يأخذك العطر
إلى أمّك... 
في حروب قمحك
تُخبَز الأماني 
ورغيف عمرك...
وأبٌ يدور في طاحونة شعرك
كالمواسم الممتلئة 
يفرز فصل الكبرياء لك...

رُبّ أخٍ ..
لم يلده الحصاد لك
يأتيك بغيمات الشتاء
تسقي تحتك 
الوحل القابع في وزن ذاكرتك...
نكبة لا خيمة فيها 
وشمعة...
لا تُضيئ آخر النفق

أنت...
لعبة الشطرنج التي تحرّكها
فوق طاولة الحزن
كأنّك ...
جنديّ الحبّ..
الذي يسبق القتال 
للموت...

أنت ضحيّة القصائد
على الورق
قُتلت بخطوط كفّك
وحروف القلق

هل كتبت اسمك 
على جلد الغرام
وشمًا يُشبه إبليس
قبل الخَفق...

من قال ..
إنّ جنّة الحبّ 
للتائبين حبًّا...
وكيف تفتح أبواب الكنائس 
ولست في العشق راهبا...

أيّها السامق ...
الراتق...
العاتق...
استعذ من شرّ النفاثات في الهوى
ومن شر الغاسق المُلهم إذا وقب
....








Share To: