ذات صباح.. 
جيناته متلبدة
ومن بين الأنامل 
تصاعدتْ سحابة ضباب
حجبتْ سطوع النور 
وأصبحتُ غريبة عني
لا أعرفني
كيف أكون شاعرة
والعقم أصاب المحبرة
وعلى رصيف الحنين 
تتسكع 
آهٍ...
وشقائق الأبجدية
تنزف اللّهب

كيف أكون شاعرة 
والطحالب نمت على ذاكرة الأبهر..
و بينما الظلام..
.. يطرق أبواب الأمل
هناك ...

هناك.....قلتُ.. لي:
 لن أخبر أحداً
أنني طويت آخر جديلة أمل 
تعثرت من صفعات الخريف
ولوثة الحنين 
تأبطها صدى السراب  
من حولي 
و رداء التخفي
ليد قدر تصفعني
كلما ابتسمت لنبض حنين

لن أخبر أحداً
عن أزمان بعيدة الأفق
خط الزمن أصابعها 
تحت أهداب الحقب
ها أنا ذا...
لا زلت أرتب رفوف 
ذاكرة عشتار
عبرت الضياء مشردة
..ومبعثرة الهوى..
 لأقايض تيه صحراوي
بالصراع والتأمل 

 لن أخبر أحداً
عن ذاكرة الانتظار
تتأمل بذور النهار 
على أطراف آخر الفصول
وتمسح ما تيسر من الضباب الزجاجي ...
الذي يصم أذنيه
فألملم  بيدي
رماد الصفع القابع على ثغري
و أحيك عثرة 
تلعثم عقارب الليل 
 لئلا تعانق ناي التيه

لن أخبر أحداً
عن نور الليل
وأنت...
 تناجي أنبياء جلدي
.......متعبداً
وأني وأنايّ
في ذاكرة أرقها الوجع
عربون وفاء 
إلى أن ...
تمطرك الأيام
ندياً منادياً

لن أخبر أحداً
أنني أعشق 
نتح الحب 
من وريقات السطور
وهي تغمرني ندى
كلما ..
نقشت ضفائري
مخطوطات عشقها
تهمس ...
مزيداً....مزيداً








Share To: