في جلسة سمر ، أمام البحر ،
تحت ضوء النجوم، في حضرة الرومانسيه، 
قالوا لها : يا فتاة العشق  
صِفي لنا الحب 
فاحمرت وجنتيها وشَرُد ذِهنها
وكأنها تراود قلبها 
ثم تحركت الشفاه كي تُخبرهم
فقالت : "كن كالهيثم" 
تتريث لكي تأخذ ما تريد
فإن باغتتك الفرص
لا تأب فأنت أيقونة القوة
فما أجمل عينيك ،
تخِر لها الفرائس ، ترجو رحمتك 
مُهيمن على كل من حولك
فلا مجال للهروب من قبضتك 
إلا من تعفو عنهم 
يا مَن أبدع الرحمن في خلقِك 
فجَعَل بِك القوة والحكمة 
الصبر والشموخ
فأنت على الجميع قاسي ، إلا على أُنثاك
فيصبح جناحك للأمان ولتطير بها في سماء العشق، 
وتلين مخالبك، كي تكون أحضان تُداوي بها سنوات العجاف
كن لها كالهيثم رسالة اعتذار من هذا العالم، 
وعيناك تُصبح جوهرتين لترى كل جميل
ولعلمك ان المحب خطاء، تغفر الذلات، فتحلُمان بالمستقبل وتتركا ما مضى للماضي،.
تحوي ضعفها وتُطيب جرحها،
وبحكمتك تخمد نار مخاوفها
وتجعلها على رأس النساء متوجة 
ثم صمتت،، وقالت يا ويلي من حبه
واغمضت عينيها لبِرهة
وكأنها تستجمع شتاتها
وساد الهدوء 
لتقول الست : كان ليك معايا أجمل حكايه في العمر كله، سنين بحالها ما شاف جمالها ،،
فأبتسمت فتاة العشق ليأخذها الحنين للحبيب الذي بات سكناه في قلبها، فعجزت عن الحياة لتقابل نوبات الوجع كل حين وآخر،
هو الحب يا ساااده 
ثم قالت بالأخير :
حب واعشق ولا تترك للفراق باب ،
ادخلا عالم الحب و اغلقا خلفكما جيدا واعتصما بالله، فحبكما باقٍ، ولا تكن كالمزارع الذي احرق الحقل عندما ذبل جزء من المحصول، لا تكن مغفل وتضيع من يدك حبك، فعسى الله أراد أن يجبر خاطرك بعد سنوات العجاف، 
كن لها أسد مغوار لا ينحني إلا لتقبيل رأسها 
ولا تكن قاضي ظالم يقتص عمرها،
الحب له أوجه عديدة، فهناك حب قد يفني الشخص نفسه لكي يرى توأم روحه في مكانة افضل ولكن.. 
قد يتفاجأ بأن كل شيء ذهب سُدى، فتجعل روحها تهاجر معك أينما كنت،، 
وحده الله عالم بما لا يعرفه البشر وكفى،
ثم سقطت من عينيها قطرات الوحده والوجع والألم والاشتياق
فاستأذنت لكي تختبئ عن الانظار في ظلام الليل ،
محاولة منها لكي تجمح مشاعرها، فشعور ان تفتقد روحك لشعور قاسي.






Share To: