الشاعر السوري عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة بعنوان "لأنك الأغلى"

هلّا  سكبتِ  الشِّعر  ليْ  ,  هلّا ؟

وأتيتِ  مثل  النسمة  الخجـــلى

وســـــكنتِ  أوردتي  كأغنيـــــةٍ

فأدوخ   فيكِ  ,  لأنكِ   الأغــلى

دوزنتِ  أوتار  الهــــــوى  بدمي

حتى غدوتِ من الحلا أحـــــلى

عصفورتي , والليـــــل  يحضننا

وكأننا   طفــــــــــــلان   ما  ملّا

هذا  الهوى  المجنـــون   أثملني

ما  عاشه  قيسٌ  ,  ولا  ليـــــلى

عينـــــاك  حقل  اللوز  يحسدها

والوجه  حاز  الثلج ,  والفــــــلّا

وفـــــمٌ  من  الدّرّاق  يســحرني

لعسٌ   يزيّنه   إذا   ابتــــــــــــلّا

وحرائق  الغابــــات  أعشــــــقها

في  نحــركِ  المعجون   بالدفلى

وجــــــعٌ  لذيــــــذ  زار  قافيتي

إذْ  قلتِ  ليْ  عند  اللقا :  أهـــلا

قد جنّ حرفي , كيف  أمنعــــه؟

أدمنتُ  في  هذا  الهوى  قتْـــلا

ما  حيلة  المشـــتاق  ســـيّدتي

والشوق   بين  ضلوعه  حـلّا  ؟

والآه  مصلوبٌ  على  شـــــفتي

والطيف  بين  جوانحي  غــــلّا

والحبّ  يأخذني  إلى  مــــــدنٍ

ما  زرتُها  يا  حلوتي   قَبْــــــــلا

فيها  من  الفردوس  أجمـــــــله

ومن  الخيال  بيــــــــادرٌ  حبلى

هيهات  يا  أمـــــــــرأةً  تعانقني

فتحيلني  في  طرْفها  كحـــــلا

ما  الحبّ  إلّا أنتِ  ,  فانسـكبي

نهرا  من  الأشــــــــواق  مُنْهــلّا

واســـــتوطنيني  ,  إن  أمنيتي

أن  تصبحي  للروح  محتــــــلّا

لا تعجبي  إنْ عدتُ  من  شغفي

لمّا  عشقتُكِ , في  الهوى  طفـلا