الجنوب بصوره عامه يتسم بضيق التفكير والهروب من مواجهة خصومه الحقيقيين لذا يضع الجميع في سله واحده دون تمحيص، هرول بعضهم نحو الوحدة بصوره إرتجالية عشوائية فأتسعت رقعة المعاناة وأرتد ذلك سلباً على الجنوب ولم يستفيد من هذه الوحدة الإرتجالية البسطاء المظلومين في الشمال والجنوب، لم يستفيد منها سوى مراكز القوى والنفوذ وشبكة الفساد والمصالح والإنتهازية والنفاق المرتبطة بهم سواءً في الشمال أو الجنوب، وبدلاً من نقد الذات حملوا غيرهم تبعات ذلك، ايضاً بدلاً من مواجهة هؤلاء الذين تسببوا بكل هذه المعاناه للجنوب واليمن برمته تجد بعضهم يضع الجميع في سله واحده دون تمحيص ويمارس مناطقيه عمياء فجه تجاه البسطاء المظلومين الذين ينشدون الحياة والبحث عن لقمة العيش فأساؤا لأنفسهم ولقضيتهم رغم عدالتها، ويرتكبون اليوم نفس الخطأ حيث يهرول بعضهم نحو الإنفصال بصوره إرتجاليه عشوائيه غير مدروسه سترتد سلباً على الجنوب نفسه، من حق الجنوب الإنفصال إذا أراد غالبيتهم ذلك ولكن ينبغي أن يكون إنفصالاً مدروساً سلساً وتدريجياً لكي يخرج بسلام مستدام .
شمال الشمال بغض النظر عن إختلاف الأجنحة والتيارات وسواء كانوا في معسكر الحوثيين أو التحقوا بركب الشرعية ورغم الصراع في ما بينهم حول كيفية تقسيم وتوزيع الكعكة يعرف ماذا يريد ولديه هدف واضح محدد ويسعى الى تحقيق ذلك بصوره حثيثه وثابته لا تتزحزح بتاتاً فهذه عقيدته منذ عقود وحتى المناطقية والطائفية يمارسها منذ زمن ولكن يمارسها بصوره مقننه ممنهجه ومدروسه بقرار سياسي غير معلن وإمكانيات سلطه وصارت تلك الممارسات مع مرور الوقت مقبوله ومن المسلمات لدى قطيع واسع وبالذات في الشمال لذا لا يشير الغالبية الى تلك الممارسات المقيتة بل وتعتبر من الثوابت الوطنية التي لا يجوز المساس بها في حين تقوم الدنيا ولا تقعد اذا صدرت مثل تلك الممارسات وكردود أفعال من مناطق أخرى مثل الجنوب وغيرها من المناطق .
الوسط والغرب أثبت أنه عدو نفسه يستلذ بعبوديته وليس لديه أية مشاريع وطنيه جامعه كما يتعلل دائماً من أجل إخفاء تبعيته وسلبيته وعجزه المزمن، والمشاريع التي يعمل على تسويقها والتطبيل لها لا تخرج عن مظلة مراكز القوى والنفوذ في المركز والموزعه بين معسكر الحوثيين ومعسكر الشرعية وكذلك فلول عفاش المسيطرين على الساحل الغربي بعد تحريره من قبل قوات العمالقة الجنوبية وكل هؤلاء يختبئون دائماً هم واتباعهم خلف عناوين عريضه براقه سواءً كانت دينية أو وطنية من أجل تجييش وحشد القطيع لتمرير اهداف ومصالح ضيقه تدور في نفس المتاهة والحلقة المزمنة التي أنهكت وأستنزفت اليمن أرض وإنسان.
Post A Comment: