بقلم:أميرة الفازع

تنتصر رواية"ظل الشوك"لقضايا الانسان،في علاقته بذاته وبالاخر بالعالم فسعادة الانسان هي الغاية والهدف."جرح الانسان هو جرح العالم"
صراع الخير والشر...صراع المثقف مع السلطة وصراع الانسان مع الطبيعة من اجل السيطرة...
تميز نص رواية "ظل الشوك" باسلوبه الفلسفي الخاص 
ليؤكد قدرة الامين السعيدي على طرح قضايا عصره واستشراف مستقبل الشعوب التي تتطلع للحرية والسعادة...
لم يعد الانسان ذلك الكائن الخاضع للسلطة،المستجيب لاوامرها... تلك السلطة التي تشرع العنف داخل مؤسساتها للسيطرة على الفرد والمجتمع...!
الإنسان كائن واعي يسعى بطبعه الى التحضر والتحرر والعيش بكرامة... 
يتغلب"بشير"وزوجته"هنية"على كل الصعوبات بالصبر والمثابرة والتحدي في صراعهما مع الطبيعة؛ بشير يجمع الحطب من الجبل ويبيعه في الأسواق وهنية تجمع الطين من الوادي،تحوله الى اواني فخارية وتبيعه على الطريق التي تربط القرية بالعاصمة من اجل توفير قوت يومهم وتوفير ظروف ملائمة لحياة ابنتهما "زبيدة"
تكبر زبيدة في مناخ سليم يقوم على الحب والتفاهم والانسجام الروحي والعاطفي فتختار دراسة الفلسفة في المانيا بعد حصولها على شهادة البكلوريا.
يتغلب جانب الخير على الشر مع شخصية"يسرى"
فتوصي أثناء احتضارها باعادة جميع املاكها الى بشير بعد أن تمكن"شرارة"من اقناعها بافتكاكها لكنز بشير من اجل ممارسة السياسة والوصول الى الحكم بالمال الفاسد...
وفاة شرارة بفوريس كورونا بعدما كان رئيس حكومة في تونس كان بمثابة الدرس المباشر الذي تعلمت منه يسرى الكثير...
أهم ما فهمته أن الموت لا يفرق بين الثري والفقير ولا بين الصغير والكبير... فهو قمة العدل،لذلك وجب ان يكون الانسان في مستوى قيمة الحياة؛لا يظلم ولا يحسد ولا يسعى الى جمع المال مادامت النهاية هي الموت والفناء...
الزريبة والحمار والدجاج...هي شخصيات بريئة في رواية ظل الشوك لذلك كانت كل الأحداث التي ارتبطت بها نقية،طاهرة،فالانسان هو الكائن الوحيد الذي يرتكب الجرائم دون التفكير في العواقب...






Share To: