كل قصائدها وأغانيها وحفلاتها 
مشلولة
إزاء جرح من جراحك الغائره !
كل أريج حدائقها 
مستسلم 
لدخان الوجوه الغادره !

في الواقع المصنوع من سم الثعابين !
بينما تتوهم أن الماء زلال 
وأن النفوس مطرُ ربيعٍ 
وأن الوجوه مضايف ،
تخنقك الطرقات والأسواق والميادين !

تسأل كأنك لاتعلم: 
كيف تحول هذا النهر إلى سمك نافِقْ ؟!
الوجوه والعلاقات والكلمات  والإجراءات والصور ..
مَنِ السببُ ؟: 
النهرُ أم السمك أم أحد آخر ، فاسِقْ ؟! 

هل كان يقصد أن الإنسان 
يخلط العار بالمفخره ؟!
من قال إن الذبابة التي لا ينصح بها أحد
 تتبع الجثة الى المقبره !

تحتفظُ بالصور التي لا تحتفظ بك ،
واهِما ترفض الإنفكاكْ !
يأتي كل عيد ليسألك لا عن تهنئاتٍ أو حَلْوَيات أو جلسات : 
يأتي حاملاً سؤالَه النار : أين الحُرماتُ التي ضيَّعها الإنتهاكْ !   

ماذا علمتك التجاربُ غير الندم والخلط واللجاجْ !
تقول مضطرّاً إن الحب ضارٌّ ،
فتحزن المروج والينابيع والجبال ؛ 
وتفرح الدجاج والجرذان والنعاجْ ! 

تسأل اللياليَ نجمة نجمة 
تسأل الحدائقَ زهرة زهرة 
تسأل الأزقةَ بابا بابا 
تسأل طريقَ المدرسة 
تسأل الأسواقَ المشترية والبائعه : !
أين ذهبتْ ، أين صارت ؟
تجيبك : أخذتْها رياحُ الفرصة الضائعه !     

جميل شيخو . العراق







Share To: