طفولتي ايامي الجميلة..!
اشتقت لك كثيرًا اشتقت لإبراهيم في سن ما قبل العاشرة من عمره اشتقت لبراءة ذلك الطفل الذي لم يكن همة شيء سوى كيف يلعب وما اللعبة المفضلة التي ستسعده لو لعبها.. في الحقيقه لم أعد احتمل هذه الفوضى التي تتكاثر من حولي..
لم اعرف انسق الكلمات لأعبر لك عن اشتياقي، حقًا كنت اعتقد أن ايامي ستحلوا لو كبرت لكن على العكس تمامًا هي كابوسي الذي لم انتهي منه حتى اللحظة..
احيانًا أتجول في شوارع هذه المدينة التي تبدو لي كالمهجورة على الرغم من ازدحام سكانها، أتحدث عن حال من يسكنوها انظر معاناتهم هم ايضًا جميهم يشتاقون لأيامهم الجميلة هم يعيشون كابوسهم الذي يتمنوا ان يستيقضوا منه... انا لا اعلم مالذي جرى ما كل هذا الهراء الذي اشاهده...
ما يسعدني رؤية الاطفال وهم يلعبون يسرحون ويمرحون ضحكاتهم تتعالي انا اضحك لضحكهم، يدخل على قلبي شيء من السعادة وانا أشاهد الأطفال، اجر نفسي نحوهم لكي اتذكر حالي من خلالهم...
انا اشتقت لرفاق طفولتي اشتقت للعب بالطين والتبلل تحت المطر اشتقت لصوت أمي وهي تناديني للعودة إلى البيت قبل الغروب، الشوق مضني لكل ذلك... نحن دائمًا نتظاهر بالقوة رغم كل شيء، كثير ما اسمع العامة يقولوا الاحداث والمعاناة هي من تصنع الرجال لكنني على العكس لست مؤامن بهذه النظرية اطلاقًا، مشقة الوضع هي من تحطم الرجال من تقلل من همتهم وطموحاتهم من تجعلهم يتخلوا عن بعض احلامهم ربما يتخلوا عن انفسهم، حقًا الحياة ليست منصفة الحياة ظالمة للبعض منا، انا لا أكتب عن نفسي انا اكتب عن كثير ممن جالستهم من الرفاق والأصحاب.
انا لا أجيد فن الكتابة لكنني كلما اشتقت ان افضفض بما في داخلي اخذ قلمي واخبر يدي تكتب كل شيء ربما يكون منه ما يسعدني او يحزنني، اكتب في دفتر يومياتي عن مدي انكساري بعد أخي عبدالله وكمية الحزن عليه اخبر أبي انني لم أعد احتمل الحياة بعده واخبره بكلام كثير لا يعرفه سوانا من البشر... اكتب لوطني اكتب عن انثى صادفتني في حياتي واصبت بالاعجاب بها، اكتب كل شيء ببراءة دون تكلف، شخصيًا لا احب اتحدث عن اشيائي الخاصة لأحد سؤى لدفتر ذكرياتي او لكيبورد هاتفي.. اتذكر وانا في الثانوية كان لدي دفتر ذكريات دونت فيه بعض من ذكرياتي الشخصية لكن قبل سفري بأيام قمت بحرقة ذلك لكي يكون الماضي ماضي ليتني لم افعل ذلك، كان يوجد فيه ذكريات لطيفة جدًا..
لا اخفيكم كم انني اشتقت لصباحات قريتي الجميلة، لصوت الديك، لريحة الدخان المختلط برائحة السماء، اشتقت لأمي وهى تنادينا ننهض لتناول وجبة الافطار اشتقت لخبزها وقهوتها لم اتذوق شيء من مطيبات الحياة مثل الذي تذوقته من يدها..
اشتقنا لغزارة الحب الذي يسكن قلبها...
نحترق ونحن نتذكر ايامنا الجميلة، اللعنة على الحرب وما احدثته فينا من دمار، اللعنة لكل من تسبب في اشعالها...
ما ارجوه ان تبتلعهم الارض لعيشوا من تبقوا على تلك اليابسه بسلام...
Post A Comment: