===================
تنوحُ  جبالٌ   والشغافُ   جداولُ
فحزني عليكم  والطفوف رسائلُ

إذا حامت الأحداثُ ذبت بدمعتي
لذكرى  مصاب   والهموم   تغافلُ

وربّ  حسين   فالسماء   تذارفت
كقطر  ماء   دون  (كيفٍ)  مناهلُ

وغارت على أهل الرسول خيولهم
(فسلهُ عنِ الأنصار كيف تخاذلوا) 

ومن  بعد منع  الماء  عادوا لقتله  
جهارا كما الأنذالُ (شمرٌ)  وباطلُ! 
 
رضيع بطرف  النهر إذ  كان  باكيا
على  راحتيه   من   بعزم   يقاتلُ

فلم  يتركوا  سيل  الدّماء  لشربةٍ 
فكل   جبان   في  النزال   يشاكل

فذا لاح  جمع  في  القتال  كتيبة
وكم جاء من صحب العراك نوازل 

غدا السبط منحورًا فتات ضلوعه!
ترى الرّأس  مرفوعاً  عليه  أراذل!! 

نفاق وكم  قاسى  فؤاد   به وكم
يظن  بهذا   الجرم   دينا  يطاول

أيا غدر من ضاعت  عهود بنصبه
شريفا وقد  ذاقت  رجال  تناضل

فهذا هو   العباس   قارع   وحده
حشوداً   بأسنان   الفداء   ينازل!!؟ 

ولا  هو  يخشى  أن تراق  دماءه
إذا ما  تدانت  منه  تلك الفصائل

وإن  عانقت  تلك  الرزايا   فؤاده
ففيه  خطاب  من  بتول  يواصل؟!

ولولا (زيادُ)  الكبرُ  ما  فاء  مارقٌ
ورجساً من الشيطان رحتُ أقابل! 

وربي فلا  صافحت  مرء مداهناً
ودينُ   نبيِّ   غايتي   لا   أجامل
 
ولكنّ  بخبثٍ   كاتبتك  سيوفهم! 
ومن أجل بغض الآل يرديه قاتلُ

وإني لنصر  الحق   حتمًا  لناصر
ولولا حسين السبط فالدين مائل






Share To: