رغم انفتاح الفكر لا يزال الخلاص من بعض التقاليد المتوارثه صعباً أمام ثقافة ترى «العيب» أشد من "الكبائر"
و أصبح البعض أسيراً لعادات لا علاقة لها بالدين واصبح لا يفرق بين العادات والدين.
فالعادات المخالفة للدين ليست تراثا بل هي أمور سلبية اختلطت بما هو حسن فأخذت مكان الدين بجهل وتعصب، .
أكثر الناس يؤمن بهذا ويوافق عليه، ولكنه لا يملك الشجاعة بالتخلي عن تلك العادات السلبية لتعمقها في المجتمع بدرجة كبيرة يعسر تركها خوفا من المجتمع وسطوته،
فالشريعة الإسلامية تبين حدود الحلال والحرام بينما العرف السائد يبين العيب من عدمه.
ليس كل عيب حرام طالما لم يمس الثوابت
لكن المشكلة في ثقافة العيب التي يصنعها ويخترعها الناس، ليكون العرف والعادة هو المعيار .
بالنظر لحال المطلقات والأرامل فنجد المجتمع في كثير من الأحوال يظلمهن مرتين وينظر لهن الناس نظرة خاصة
ليس لهن الحق للزواج مره اخري والاكتفاء بأولادهن ورعايتهم وقد تصل الي ان الا يقبل أحد الزواج منهن.
وهذا النظرة يرفضها الإسلام كما ترفضها الطباع السليمة.
فالمرأة المسلمة حين يتوفى عنها زوجها أو تطلق، كان الصحابة يتسابقون على الزواج بها من أجل رعايتها من باب الاحترام والإكرام والتشريف لها.
وصفحات سير الصحابة في هذا مليئة فنجد فهذه عاتكة، تزوجها ابن أبى بكر الصديق وكانت تحبه ويحبها حبا لا يوصف فلما مات عنها شهيدًا، فبادر بالزواج منها الفاروق عمر ثم مات عنها شهيدًا، فبادر بإكرامها والزواج منها حواري النبي ﷺ الزبير بين العوام فقتل شهيدا فلم يقولوا عليها: جلابة المصائب على أزواجها كما هو شائع في بعض المجتمعات، إنما قالوا: من أراد الشهادة فعليه بعاتكة.
ولم نسمع يوما أن واحدة عندما تزوجت اتهمها البعض بخيانة ذكرى زوجها ولا غير ذلك من الأمور السائدة في الثقافة المجتمعية.
النبي العظيم لم يتزوج بكرا سوى أمنا عائشة فقط.
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا فلم التعجب فعندما نجد البعض إذا أراد الزواج ممن سبق لها الزواج فإنه يشعر بالخوف منها، أو يتأذى من فكرة زواجها السابق، وهذا إن دل على شيء فلا يدل إلا على عدم ثقة برجولته وشخصه وقله حيلته بل وانعدام كل ما سبق.
علي عكس نظرة المجتمع للرجل الارمل والمطلق فالكل يسعي لزواجه!!!
من الأضعف ومن الاقوي ؟ الرجل ام المرأة!!!
من الذي يجب أن يعال ومن الذي يجب أن يعول.؟
من الذي يحتاج الحمايه والسند ؟
من الاولي بالرعايه؟
من الذي خْلق مِن مَن ؟
عجبا لمجتمع العادات والتقاليد!!!
المرأة المسلمة التي لم تنجح في حياتها أو ترملت لا يشترط أن تكون فاشلة وإلا سميت سورة الطلاق بسورة الفشل أو الفاشلات لكنها سميت لدى المفسرين بسورة الفرج فالزوجة التي نزلت بها مصيبة الطلاق وأصابها الخوف من المستقبل وما فيه من آلام، يقول فيها سبحانه وتعالي: (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا) لعل بعد الفراق سعادة وهناء، لعل بعد الزوج زوج أصلح منه وأحسن منه، ولعل الأيام القادمة تحمل في طياتها أفراح وآمال.
، ولنا في سيدنا محمد ﷺ المثل والقدوة فقد كان أول زواجه بسيدة سبق لها الزواج وتكبره ب (١٥) عامًا.
- لو كان تعدد زواج المرأة سُبة لكان الإسلام نهى عنه وحرمه، فديننا أولى بالأخلاق والشرف منا جميعا ومنه تعلمنا كل الأخلاق .
ليست كل مطلقه فاشله .
ليست كل مطلقه او ارمله تريد الزواج غير محترمه.
ليست كل امرأة تعدد زواجها بعاهرة.
ليست كل امرأة زوجها أصغر منها غير سويه.
ليست كل امرأة تخلت عن فكرةالزواج افضل ممن تزوجت.
كل ما اتته المرأة لحدود الله فهو حقها من الله ولا تعلو علي كلمه الحق كلمه.
لاتتجرأوا علي الله في إبطال أحكامه وارساخ عادات النفس والهوي. في ظلم العباد فإنها ثغرات البدع والفتن وطريق الضلال
الزواج من حقّ المرأة، ولا يحل لأحد منعها منه، ونوصي المسلمين بتقوى الله تعالى وإتباع أمره، والابتعاد عن ظلم النساء عموماً، والمطلقات والأرامل خصوصاً، وإعطائهن حقوقهن التي أوجبها الله تعالى لهنّ.
.
ارشدكم الله لطريق الحق.🤲
Post A Comment: