أَتَيْتُ بِضَعفِي مَنْ إِذَا جِيءَ أَغْدَقَا
............ وَمِنْ جُودِهِ قَلْبِي بِهِ قَدْ تَعَلَّقَا

فَمِنْ رَشْفَةِ التَّسْبِيحِ نَشْوَانَةً بَدَتْ
................ قُلُوبُ الْبَرَايَا وَالسُّرُورُ تَعَتَّقَا

وَجِئْتُ أَنَاجِي وَالْفُؤَادُ مُتَمْتِمٌ
........ وَإِنْ قُلْتَ مَا ذَا؟ بِاسْمِكَ اللهُ أُنْطِقَا

لَكَ الْأَمْرُ يَا مَنْ فِي حِمَاهُ أَظَلَّنِي
.......... فَرُحمَاكَ بِالْعَبْدِ الَّذِي جَاءَ مُشْفِقَا

وَفِي رَوْضِكَ الْوَنَّاسِ أَرخَى جُفُونَهُ
....... وَشَدَّ عَلَى الْأَشْوَاقِ بِالْقَلْبِ مَوْثِقَا

فَحُبُّكَ يَا مَوْلَايَ فِي خَافِقِي جَرَى
........... بِلُطفٍ عَلَى حَرِّ الدُّمُوعِ تَرَقْرُقَا

وَبَسْمَلَ فِي أُذْنِ الْجِرَاحِ وَكَمْ رَقَى
............ بِآيَاتِ أُنْسٍ مِنْ هُدَاكَ لِأُعْتَقَا 

وَكَمْ مَسَّ رُوحِي مِنْ رَسُولِ نَعِيمِهِ
........ رَفِيفٌ مِنَ الْأَلْطَافِ جَاءَ مُصَدِّقَا

يَمِيسُ فُؤَادِي مِنْ شَذَاهَا مَتَى سَرَى
....... وَحَلَّتْ شُمُوسُ اللُّطْفِ فِيهِ فَأَشْرَقَا

فَمَنْ ذَا الَّذِي فِي حُبِّ مَوْلَاهُ يَعتَلِي
........... وَيَمْضِي كَئِيبًا لَا يَعِيشُ مُحَلِّقَا

وَمَنْ ذَا الَّذِي مِنْ عَذْبِ كَأْسِ الْهُدَى رُوِي
......... وَحَازَ بِغَيْرِ الْوَصْلِ عَطفًا وَمَرْفِقَا

أَنَا يَا إِلَهِي فِي مَرَاضِيكَ مُغْرَمٌ
........ وَمُذْ ذُقْتُ مِنْهَا قُلْتُ رَبِّي لَكَ الْبَقَا

وَلِلهِ أَحيَا ثُمَّ قَلْبِي بَسَطْتُهُ
..... لِطَيْرٍ حَكَى عَنْ فَرْطِ شَوْقِي وَشَقْشَقَا

سَأَلْتُكَ يَا رَبَّاهُ بِاسْمِكَ نَظْرَةً
......... تُدَاوِي حَنَايَا الرُّوحِ حَتَّى أُوَفَّقَا

وَخُذْ يُمْنَتِي لِلْخَيْرِ دَوْمًا وَدُلَّنِي
......... وَزِدْ مِنْ تَعَاجِيبِ الرِّوَاءِ تَدَفُّقَا

لِيَشْدُو بِذِكْرِ اللهِ عُمْرِي تَشَوُّقَا
....... فَبِالذِّكْرِ مَا ضَلَّ الْفُؤَادُ وَمَا شَقَى

✍شعر خادمة كتاب الله 
د. نورا علي حلمي🌹







Share To: