فلْتجلدِ  الذات , صار الجلد إحقاقـا
أشكّ  نصحو , وشكّي صار  إطلاقا

متى  سندرك  أنّا  أمّــــــةٌ  هزلتْ ؟
نجترّ  أمجادنا  جدْبــــاً , وإملاقـــا

صرنا  قبائلَ  في  صحراءَ   قـاحلةٍ
نغزوا  قبائلنــــــــا , لو  حالنا  ضاقا

نقتات  بعض  شــــــعاراتٍ  مفوّتــةٍ
هل  بالشعارات  عاد الحقّ برّاقــا ؟

ونرفع  الصوت  تنديداً , وغطرسـةً
وفي  القوافي  ملأنا الكون  أوراقـا

كفى  فخاراً , وهذا  الشـعب  أنهكه
فقرٌ , وجهلٌ , وكلَّ القهــر قد  لاقى

نحن  العبيد , وبات  الشيخ  سيّدَنا
فهل  رأيتم  أتى  بالنصر  أفّاقــــا ؟

فلو  أراد  لنا  الجنّــــاتِ  أدخلنـــــا
وقد  يقسّم  بين  الناس  أرزاقــــــا

أصابع  الغير  ما  زالت  تحرّكنــــــا
كأننا  غنــــمٌ ,  والكبش  قد  سـاقا

حتى  انتصاراتنا  بالوهــم  نصنعها
أرواحنا  أُشبِعتْ  نزفاً ,  وإزهاقــــا

وميّتون  بلا  حلْمٍ  ,  ولا  أمـــــــلٍ
غرقى  جميعاً , ولا  نحتاج  إغراقا

أهذه  أمّةٌ  للنصر  قد  نفـــــــرتْ ؟
شــعوبها  فُرِّقتْ  ديناً  ,  وأعراقـــا

فلنجلدِ  الذات  , علّ  الجَلد  ينفعنا
مرضى ,  ولم نكتشفْ للداء ترياقـا

سبعون  مرّت , وما  زلنا  سماسـرةً
وقد  فتحنا  لبيع  القدس  أسـواقا

ما  هكذا  نُرجع  الأقصى  ,  وقبّتـه
ما لم نَجُبْ في رحاب  الفكر آفاقـا

ما  لم  نحرّرْ  شعوباً  من   جهالتها
ونجعلِ  العقل  في  التفكير خلّاقـا

أصنامنــــا  لم  تزل  كالله  نعبدهـا
متى  سنكسر   للأصنام  أعناقــا ؟

ألعبد  ليس  لِكَـــــرٍّ ,  قال عنــــترةٌ
والحرُّ  من  يمنح  التاريخ  إشـراقا








Share To: