=====================
نجد كثيراً من الأدباء يتخلصون أو ينتقصون مما كتبوه في بدايتهم أو مراحلهم الأولى لما فيه من ركاكة واضحة ومما يجعلهم يتخلصون او ينتقصون من هذه النصوص! وهذا أجده أمراً سلبيا وليس صحيا
لأنهم ينظرون من زاوية واحدة للامر
 نعم إن الأديب يقيم بأفضل ما عنده لا الاسوأ
وكل أديب يمر بمراحل تطور وأنا لا أخشى من نشر نصوصي التي كتبتها في بدايتي لأنها تمثل بدايتي في الكتابة في نهاية المطاف يجب أن يتفهم الجميع هذه النقطة...ويفهم نقطة ليس بضرورة ان ينشر كل نص في حقبة ما لا ولكن ينشر عدة نصوص لكل حقبة لتمثل تلك الحقبة.. 

ومثلا لو سألنا أديبا متى بدأت تكتب قال كذا عام..؟ أين انتاجك الأدبي في هذه الحقبة؟ يخشى أو يستحي مما كتب.!!

وكما هذا الشيء يحفز الشباب الموهوب الصاعد ويبين للمجتمع أن كل أديب يمر بمراحل تطور وهذا هو الطبيعي
ولا يستحي مما كتب أو يتلف وهذا خطأ أجده متداولا لدى الكثير من الأدباء لأن كل مرحلة جميلة بما فيها
ولن تعوضها مرحلة... أشبه بالطفولة والمراهقة رغم أننا نود تغيير ما يمكن تغييره فيها ولكن نحنّ ونحب العودة لهذه المراحل من الحياة وكل مرحلة مهما بلغت من الذروة ناقصة! 
لأننا نجد الكثير من النصوص الناضجة لغة ووزنا لا تملك الاحساس والصدق والتشويق والصورة وكأنها مصنوعة؛
وهناك أدباء كانت بدايتهم أفضل مما كتبوه مؤخراً... 
وأجد نشر الأديب كل او اغلب ما يكتب عبر كل حقبة أفضل لكي يعرف الناقد والقارئ مستوى تطوره
وحجم موهبته وذكائه وما يفكر به وووو لا ننظر من زاوية واحدة في هذا الأمر له فوائد كثيرة لا تقتصر على جودة النص لفائدة الساحة الأدبية بالنص الناضج لكن لها فوائد كثيرة كما اسلفت لذلك علينا توعية الأديب بهذه النقطة التي أجدها أساسية ومهمة واجدها تؤثر على قيمة وشخصية الأديب ويجب نشر هذه الثقافة ليتعامل معها الشارع بنضج ووعي...

#سيف_الأعظمي_الدليمي...







Share To: