قلب ينبض بالحب 
عروقه جفت من الكرب
تجاعيد هيكل
تلك الصومعة
في أفق رمادي 
ينذر بمزيد الصبر
أيا ربيعا طال 
أيا زهرا في الحقول
مل انتظار معانقيه 
من الوحدة
من الوحشة
بين سيقان 
القمح وأروع العشب
تناثرت أشواقي
عن بعد دون قربي
وذاك المؤذن
يعانق السماء 
والدمع للجفن
وفوق الخد مكسب
للروح في خشية الرب
ينادي الركع السجود
يطرق آذان العصر 
والعشاء بعد المغرب
ولا أحد ينكر النداء
ولا أحد يصطع 
أو يجرؤ ويلبي 
لا هو بالجفاء 
ولا بالكاره بل 
قلبه يرفل بكل حب
ويخرج المؤذن 
يعانق الدمع بالكف 
ويقبل الناس بالقلب 
أزقة المدينة خرست 
مدارسها فصولها 
وهن أصاب هيكلها
فلذات الأكباد عنها
وباء بلاء صدها 
وأقفل الأبواب 
وبقيت الأنفس 
بين السماء عالقة
القسم للساحة 
للدرس في حضرة 
السبورة يبغي ....
مراشقة الألوان
من أجل لوحة
على قارعة
الهذيان والنسيان..... 
.






Share To: