السلام عليكم
الوطن هو المفر و الملاذ و الملجأ الآمن الذي يحتمي به المواطن فهو كأوراق الشجر التي يستظل بظلها فهي تقيه من أشعة الشمس الضارة المؤذية التي تصيبه بالتعب و ترهقه ، فإذا ما تعرض الوطن لاغتصاب واحتلال العدو دافع عنه المواطن باستماتة وقوة حتي يتمكن من استرجاع بلاده و استرداد أراضيها المسلوبة عنوة عن الشعب من قِبل هؤلاء الطغاة الظالمين الذين يحاولون إفساد البلاد و نشر الذعر والفزع بها ، فالمواطن يكون أشبه بالبطل المغوار الباسل الذي تقدم صفوف الجيش للإطاحة بالعدو و القضاء عليه و إنقاذ البلاد من استعماره و بغيه وظلمه اللامنتهي والذي حول البلاد من حالة السلام و الإستقرار إلي ساحة قتالية و حروب دامية مدوية ، فتلك الحالة التي أشاعها العدو قد تدمر البلاد بلا رجعة وتصبح مليئة بالحروب حتي تفني تماماً و تنتشر الأشلاء في كل ضواحيها المتبقية إذا ما انتبهنا لقوة العدو وتمكنا من إجلائه وطرده خارج حدود البلاد ، فكل بلد تطمح للسلام و الهدوء حتي يعيش أهلها في استقرار و ينعم بحياة هادئة مستقلة بعيداً عن الإستبداد و الظلم فلم تكن الحرب هدفاً لأي شعب أو دولة يوماً ما ، فليحاول جميع مواطني الشعوب الحفاظ علي بلادهم من الإستعمار و طمع العدو الطاغي في سلب الأراضي منهم بالغصب حتي لا تضيع منهم أراضيهم بلا أدني محاولة لإنقاذها من جشع هؤلاء الطغاة المفسدين فذلك يعد شكل من أشكال الإرهاب فهم ينشرون القلق و التوتر و الذعر في قلوب أهالي تلك الشعوب الكبير منهم والصغير و يعملون علي تشريد حياتهم وتهديد استقرارهم فلم يكن ذلك هو الهدف الذي نسعي له ونحاول تحقيقه فنحن شعوب دوماً ما تبحث عن الأمان والسلام و الإستقرار ...
Post A Comment: