الهدف من السلسلة التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة الخامسة عشرة مع الشاعر "سعيد محتال".
الشاعر سعيد محتال، من مواليد سنة: 1964 
ـــ حاصل على شهادة الاجازة سنة: 1989، تخصص أدب عربي.
 أعد خلالها بحث حول : وظيفة التناص في شعر حسن الأمراني 
ـــ حاصل على دبلوم مركز تكوين المعلمات والمعلمين سنة: 1990
ـــ اشتغل أستاذاً للتعليم الابتدائي الى غاية سنة: 2005 ، ثم التحق بمديرية وزارة التربية الوطنية، تكلف بعديد من المسؤوليات في العمل التربوي، وتسيير مصلحة الشؤون التربوية..
ـــ استفاد من مجموعة من التكوينات ذات الصلة بالمشاريع التربوية: البرنامج الاستعجالي والرؤية الاستراتيجية، وتدبير مشروع المؤسسة، بالإضافة إلى تكوينات خاصة بمجال المعلوميات وتقنيات إدماجها في المجال  التعليمي والتربوي.

ـــ اهتماماته الأدبية كانت مركزة أولاً على تتبع مناهج تحليل النصوص الأدبية، إلى أن طفت على السطح ملكة الكتابة الإبداعية الشعرية لديه، وإن كانت كامنة في أعماقه بشكل ضمني، بفضل تتبعه الكتابات الأدبية والشعرية، غير أن العمل الإداري غالباً ما يضمر ملكة الإبداع لدى 
المبدعين كما حصل مع انطلاقته.
ـــ مشرف على مجموعة من البرامج الأدبية والنقدية؛ 
صدر له ديوان شعري بعنوان: "همسات قلب حائر" 2019؛
وهو بصدد ترميم ديوان جديد قد يصدر قريبا ان شاء الله.
القصيدة:
لقاء مؤجل
ما بين الغياب والانتظار
على أبواب محطة الذهاب والإياب
غريب حطّ بأرض يباب
ينتظر بشوق قدوم السحاب
تجمد على صخرة سيزيف 
كأوراق خريف بلا ألوان
عاري الغصون 
كرعد السماء 
ما بين أنين البرق 
ورجاء شط الأمان
تتساقط دمعات الندى
ترجو الثبات
خوفا من جفاء النّجوم
واكتحال بدر المساء
ما بين همس بعيد
وقلب ملطخ بالأنين
تداعت أصوات الطيف
تُلبّي النداء 
أيها المسافر قبل اللقاء
العالق بين مد وجزر 
بلا بحر ولا ماء 
يتوسل الزّمان 
الهارب من قضبان ساعة النهار
عاجزا عن رسم طريق 
من طوق الحمام
خجلا  من معانقة السراب
كبّلته نظرات بؤس الظلّ
ينهار كلما غاب النهار
في غفلة من بطش نظرة الأسى
الغارق في بطن الحوت
القابض على الجرح
ساعة اللقاء
يلفّ الدموع 
بأوراق فارغة من الكلام
وأقلام جفّ أنينها
من حكايا ابن يقظان
تلوح للأفق
على أمل اللقاء
ببدر يتسكع خلف الظلام
وحلم مولع بحب الانتظار.






Share To: