قلبك يعيش نصف الشعور والنصف الأخر خان جسدك ولم تعد تشبه الإنسان...لم يبقى في نفسك إلا صرخة تغني فيك أعذب لحن الأحزان...ستمرض ولن تموت وستبقى فاقدا للوعي في كل الأزمان...سيغتالك عطر الماضي وتحتسي تباعا كذب قارئة كأس الفنجان...ستشوه أناقة معاطفك وقمصانك التي تحبها وحين تدق أجراسها تخبرك أنك أخطأت العنوان...ستضحك من تفاهة الأمر وستصبح حينها عصبيا تضرم في حنين لقائك أقبح النيران...ستنطفأ وتعود أدراج قهرك الأبدي كالجبان...من سيرأف عليك ويسمعك كلاما إستثنائيا يشعرك بالأمان...
توقف فهناك مقهى يطعمون فيها مشاعر الإنسان فقط كي يشعر من جديد أنه إنسان رغم إختلاف حب الأديان...
تعتقد أنك إعتقلت جلادك حينما يحاول قتلك...تتهمه بإنتعال سعادتك ويحاور زمن الماضي ويناديه بأعلى صوتك...تذبحه وتسيل الدماء وتكتشف أنه هو من ذبحك...قف قليلا وأنت تائه بين أحلامك... أطفئ دخان سجارة حزنك...إستمتع قليلا وأبتهج لقصة عشقك...إجعل مسافة الغياب بعيدة عنك وأكسر مفاتيح أبواب تعاستك...خد قبلة خفيفة وأرتشفها دواء عند بزوغ صباحك...إقرأ جرائد العشق ومزق فيها صفحة خذلان خطوك...أكسر جدار صمتك وأبني عرشا يليق بدمعك...
Post A Comment: