كم من البحارة ؟ ، كم من القباطنة ؟
 الذين تنافسوا بجشع ،
 من أجل السباقات على الكراسي ،
 في هذا الوطن الكئيب !
 لا أحد يعرف مصيرك أيها المسكين !
 من أجل أحلامك الضائعة!
 أنت تتدحرج عبر المساحات المظلمة ،
 تاهت جبهاتك الميتة عبر الشعاب المجهولة.
 فقط الآباء كبار السن الذين كان لديهم حلم واحد ،
 لقد ماتوا وهم ينتظرون التغيير كل يوم ،
 لقد غادروا و لم يحققوه !

 كم اختفت من الثروة ؟
 في بحر لا قاع له ، 
 في ليلة بلا قمر ،
 تحت المحيط الأعمى سر مدفون إلى الأبد؟
 كم عدد من الرؤساء الذين مروا مع أطقمهم ؟
 أخذ إعصار حياتهم كل الصفحات ،
 و بنهج واحد نهبوا كل شيء !
 لن يعرف أحد نهايتهم في الهاوية المنهارة ،
 نسأل : أين هم؟ 
 هل هم رؤساء في جزيرة ما؟
 هل تركونا للأبد؟  "
 ثم يتم دفن ذاكرتهم .
 ثم يضيع جسدهم في الماء و الاسم في الذاكرة.
 حتما سيلقون النسيان المظلم فوق المحيط المظلم.
 عندما يغلق القبر جفونهم أخيرا ،
 لا أحد سيتذكر أو يتعرف على أسماءهم بعد الآن ،
 و لا حتى الحجر المتواضع في المقبرة الضيقة.
 هم من سرقوا قبلاتك الوردية من مستقبلك الجميل! 
 ألا يملك أحدنا قاربه و الآخر محراثه لبناء الوطن؟
 







Share To: