الشاعر السوري عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة بعنوان "اقتناع"

ما  حيلة  الأشـعار  فوق  ذراعي ؟

تغفو  كطفـــــــلٍ  لا  يريد  وداعي

تجرين  في  الشريان  أنهُـــرَ  فتنةٍ

وتراقصين  اللحن  في  إيقــــاعي

حلماً خطرتِ ,فكنتِ  أنثى خافقي

أثملتِ  كل  دفاتــــري , ويــــراعي

وحسدتُ شِعري حين عانق مقلتيـ 

.. ـــكِ , وقبـل  الشفتين  كالملتاعِ

واجتاح  صـدركِ  كالحرائق  هائماً

ومضى ببحركِ,مذ عشقتُ,شراعي

وأذابني  الحـــبّ  الذي  أشـــعلتِه

واحتلّ  كلّ  مدائني ,  وقــــلاعي

مثل  الندى  روّيتِ  كلّ  أزاهـــري

ونشرتِ نوركِ  في  سـما أصقاعي

بدويّةً  صارت حروفي  في الهوى

وأهشّ  قطعـــان  الغــــرامِ  كراعِ

ونســيتُ  كلّ  حضارةٍ  أسّــسـتها  

للنـــاهدَين  كفارسٍ   طمّــــــــــاعِ

لا  تعتبي  ,  فهــواكِ  زلزل  عالمي

وكأنـــه   البركان  في  الأضــــلاعِ

فحقــول  قلبي  لم  تكن  مزروعةً

بمساكب  الأشواق  ,  والنعنــــــاعِ

لم  تعرفِ  امـــرأةً  بنكهة  قهـــوةٍ

أو  خمــــرةٍ  تسري  بغير   صـداعِ

لم  تعرفِ  امـــرأةً  تثيــر  زوابعي

تجتاحني   كالريح  ,  والأوجــــاعِ

ويذيبني  كالثلج   وهْج  حضورها

ويحيلني  نهــــراً   من  الإبـــــداعِ

علّمتِني  أنّ  الهـــــــــوى  أعجوبةٌ

كالمعجزات  يجيء  دون  قِنــــاعِ

كالضوء  يغسلنا , ويصهرنا  معــــاً

لنعود  أرواحــــــاً  بغير  متـــــــاعِ

ربعاً  تركتُ  لكي  أعيش   كمدنفٍ

وأراكِ  حزْتِ  ثـــــلاثة  الأربـــــاعِ

بل  كلَّ  كلّي , حين صدركِ ضمّني

ما  عــــدتِ  تحتاجين  للإقنـــــاعِ

عبد الكريم سيفو _ سوريا