بقلم:رضا ابراهيم

الثورة التونسية وما تعلقت بها من احلام شعب،ينتظر التغيير الجذري على جميع المستويات؛الاقتصادية والثقافية والاجتماعية...
غير ان الصراع انحرف من صراع من اجل خدمة الوطن الى صراع من اجل السلطة وتقاسم ثروات الشعب...
فكانت رواية ظل الشوك للروائي التونسي الأمين السعيدي ثورة على الفساد المستشري والذي كان مصدره الساسة والمهربين...
فازداد الفقير فقرا والغني غنا،فرجال الأعمال هم الذين يتحكمون في تفاصيل الدولة ويقودن الساسة نحو مصالحهم الخاصة...
فانتشر الفساد في المدن والقرى وتخاذل المثقف التونسي فلم يقوم بدوره ولعل ذلك راجع الى اشكال محوري هو ان المثقف التونسي والعربي عموما لم يعرف الى الآن ماهو دوره الحقيقي...
فالأمين السعيدي يجعل المثقف في مقدمة المسؤولين عما حدث و يحدث في تونس...
فكانت شخصية"زبيدة "نموذجا للمثقف الذي فهم دوره الحقيقي فدرست وتعلمت واختارت الفلسفة وخاضت في السياسة...
ولكن لم تصل الى نتيجة لأن الانتصار الحقيقي من اجل تحقيق العدل والمساواة لا يكون ألا بوحدة المثقفين...
وكان رئيس الحكومة في رواية ظل الشوك هو راس الفساد الذي أنهك الوطن وافلس الدولة...







Share To: