سكّنْ فؤادكَ مهما الشوقُ قد عَسَفا
وكــنْ صـبورًا بـثوبِ الـعزِّ مُـلتَحِفا
واربــأْ بـقـلبكَ عـن حِـبٍّ دنـا كَـذِبًا
وإن غــدوتَ سـقـيمًا بـائـسًا دَنِـفَـا
واكـتمْ جِـراحكَ لا يَـلقوكَ مُـنكسِرًا
فـلستَ وحـدكَ مَـنْ بالغدرِ قد نَزَفا
ولــسـتَ أوّلَ خـفّـاقٍ بـكـى وجـعًـا
فـكم فـؤادٍ مـن الـهجرانِ قـد غَرَفا
واهـربْ بنفسكَ قبلَ البينِ من ندمٍ
فـلـن تـكونَ عـنِ الأحـبابِ مُـختلِفا
واسـتخبرِ الـدّهرَ .. في أيّامهِ سِيرٌ
عـنِ الـذينَ قـضوا أعـمارهم شَـغَفا
الـهجرُ أضحى لأهلِ الحبِّ ديدنهم
فـكـم كـسـيرٍ بـكـى أحـلامَـهُ أَسَـفا
وكـم ظـلومٍ رمى في قلبِ عاشقهِ
ســهـمَ الـمـنـيّةِ لــمّـا جـــاءهُ كَـلِـفا
فـاسلكْ سبيلكَ لا تركنْ لمن عبثوا
وكــنْ لـقلبكَ يـا مـجروحُ مُـنتصِفا
فـليسَ مـثلكَ مـن يـرضى بمطعنهِ
ولا يـــلامُ فـــؤادٌ يـرتـجـي شـرفـا
Post A Comment: