تفوح من أناقتك رائحة الرجولة 
من أنت ؟
تفوع منك وبك أحاديث الطفولة 
من أنت؟
يجول في خاطري الف سؤال وسؤال وجواب !!
من أنت حتى تحميني ؟
 ومن برد تشرين تقيني؟
ومن دائي حتى تشفيني ؟
ومن ضياعي وصمتي تحويني ؟ 

يلوح في قلبك الوتد 
يطوح بين يديك الأرق 
ينوح من لهفتك الشفق
يبوح لوجنتيك الأفق

وتسيل جروحي بحيرة على أزقة الأهداب دموعا ويغرق البرق

يصوح بالأعالي والصدى يتلاطم بين غيوم المدى
تقتلني وتسل من أنا !!
تنحرني وتسل من أنا !!
تشرب من دمي خمر انتصاراتها وتسل من أنا !!

أنا الذي يتوح من عيونه حبا دامي 
أنا الذي يزوح من وتيني دما قاني
أنا الذي يموح الضياء عشقا في جفوني 
أنا الذي يدوح انتظارك أياما وليالي 
             والعمر فاني

أنا هو الذي قدم أضلعه قربانا أمام مذبحك لتمر بأيامي وأحلامي 
فروحك أنارت عتم الضحى بدياري وأفكاري
وأصبحت الضوء والفتيل لسراجي 

ما همني إن عشت بعد أو مت

 أنا المضرج بدمائي 
مكبل بمنديلك الرمادي 
فأنا المأسوف على شبابه وإن عرف أهل العرب والعجم مكان ترابي 

فوصيتي لك ..!!
قبلة حمراء تروي اشتياقي ... 
لمسة دافئة على شاهد يحمل انتمائي 

بحبك وقع ولربه ارتفع






Share To: