السلام عليكم ،
المسئولية قد تكون حملاً ثقيلاً يقع علي عاتق كل منا في مرحلة ما و لكنها أمر لابد منه لذا علينا الاعتياد علي تحملها منذ الصغر في بعض الأمور الصغيرة التي نقدر علي القيام بها و تتوافق مع تلك الفترة العمرية أيضاً و بالتدريج سنتمكن من تحمل تلك المسئولية الكبري التي يقتضي علينا القيام بها و التي تقع علي كاهل كل فرد ناضج بالعمر و الفكر أيضاً ، فقد تكون المسئولية شيئاً غير محبذ للكثير منا و لكن لا مفر منها علي الإطلاق فهي كأي أمر ضروري في الحياة لا يمكننا التهرب منها أبداً ، فلنحاول تحملها شيئاً فشيئاً حتي لا تصبح ثقيلة علينا ذات يوم و نرغب في زهدها و إلقائها في منتصف الطريق و كأننا نلغيها من حياتنا تماماً لأنها تكاد تحني ظهورنا من شدة الثقل ولكن الإنسان المسئول لا يستوجب عليه الإحساس بذلك الشعور لأنه بالاعتياد عليه يجده أمراً بسيطاً كأي عمل بديهي يمارسه بكل سلاسة و بساطة غير حامل همه أو باغض إياه مطلقاً ، فالتدرج أمر طبيعي في حياة أي إنسان فلا يمكن لأي امرئ تحمل مسئوليات وأعباء تفوق قدراته ، فبالنضج يصبح الأمر أسهل و أيسر كثيراً من السابق و يبقي الشي الأهم هو الرغبة في ذلك الأمر من بداية العمر غير شاعرين بالرهبة و الخوف منها راغبين في التخلي عنها متي شعرنا باقترابها منا لأن هذا يعد جُبْناً لا مثيل له ، فحبك لما تقوم به يجعلك تؤديه علي أكمل وجه ممكن لديك بل و تصبح قدوة لمَنْ حولك و يتعلمون منك كيفية إدارة الأمور و التحكم فيها و ممارستها بالشكل المُميِّز لها الذي يجب أن تكون عليه فذلك أيضاً ينبع من الضمير و الدقة البالغة المُؤدَّاه بها و التي لا يملكها جميع البشر نظراً لعدم رغبتهم الداخلية الدفينة بتلك الأمور التي من المفترض أنها من أساسيات الحياة التي تقوم عليها و لا تستمر بدونها مطلقاً ، فلتحاول دائماً أن تؤدي مهامك بطيب خاطر و أنت محب لها غير شاعر بأنها كأشياء واجبة أو مفروضة عليك لأنك بذلك ستقوم بها بأسوأ شكل ممكن و لن تخرج بالنتيجة المرتقبة علي أي حال ، فإتقانك لعملك مهما كان بسيطاً أو كبيراً هو ما يجعلك وجهه مشرفة للآخرين و يتمنوا أن يصيروا في مثل حرصك و دقتك و اهتمامك بأدق تفاصيل الأمور لأن هذا ما سيجعلها تبدو مميزة مبهرة لكل من يراها و لو من علي بُعد ، فالعبرة دائماً بالمراحل التي تمر بها الأمور قبل أن تخرج بشكلها النهائي الذي تظهر به أمام الجميع ...
Post A Comment: