الشاعرة حكيمة ارويضي تكتب قصيدة بعنوان "ماذا صنع بك الشوق؟"

اتراني مبشور الوجه دائما..

نقي الهيئة و نشيطا دوما..

ارسُم الابتسامة رغم أنني جد متعبا..

اتناسى جروحي و آهاتي و انا مرهبا..

اخاف سكرات الماضي أن تعود مجددا..

ذهبتَ يا شريك السعادة دون موعدا..

وان اشتاقت الروح لحنين مرسِلا..

نادت باستحضار شِعرا متميزا..

رأت  ايام الحضن بعيدا..

اسنشقت هواء الفراق قريبا..

تذكرت لحظات الحياة، ما اجملا..

حضن، شوق، شغف، حبا ساحرا..

يا نبض كُن مؤنس الوحشة لا انانيا..

يا قلم ترجم ما فاض من احساسا..

يا أنامل قومي بدورك الجبار ا..

خطي احسن خط ووثقي توثيقا..

اكتبي كلمات الشوق وما يزيد الاشتياقا..

اسردي كل معاني الجمالا..

رتلي رنين المعاناة ترتيلا..

يا أصابع لا تتهميني اتهاما..

رفرفي بحروف العربية استباقا..

على جل اللغات و اصنعي الشوق صنعا..

يا قلب فضفض لكل قريبا..

احكِ اللوم و كن مرتاحا..

لا تبادر في الاتصالات و خذِ الدنيا..

سفر إلى محطة الالهاما..

حيث تجد شتات حقول الإبداعا..

فلملِم قواك و اتركِ التشاؤما..

تجد نفسك ملزم التفاؤلا..

وان اشتاقت العين تدرف الدمعا..

ليبصر القلب أوقات التقلبا..

كما يتذكر العقل فيحسن التذكيرا..

عناق الروح كان أكثر تشبثا..

فصار الأنين لها عنوانا..

أصبحت تحترق شوقا..

 ولا أحد يعلم سر الفراقا..

كلما زادت تعلقا..

انتشلت و تمزقت تمزقا..

تكاد تسقط سقوطا..

تشتهي رحلة في سفن الانعتاقا..

فيا بحر هوِّن هواك اقترابا..

ويا شمس اشرقي إشراقا..

ويا قمر اسطع  ضوءا..

لروح أرادت أن تحيا مجدداً..