عندما أكتب وأنشر كتاباتي ليس هدفي من وراء ذلك  الحصول على أوسمة أو  بطاقات  تقديرية أو لغاية في نفس يعقوب  ، بقدر ما أريد  مشاركة مشاعري وأحاسيسي  ووجدانيتي ، وما  تنبض به نبصات قلبي مع غيري . كما أحاول  قدر الإمكان  التخفيف عما  بجعبة عشاق رواد الكلمة الحية  . فالكلمة الصادقة التي تصعد من الأعماق  تعتبر بمثابة أوكسجين   تنشط الدورة  الدموية  وتزرع في الروح  عطر الحياة  ، إنها تنعش الإنسان  وتحوله من صفة إلى  صفة   ومن كائن إلى كائن  .  فالكتابات  كيفما كانت  هي متنفس  تعالج دواخل الإنسان   وتشفيه من كل الانكسارات  والاحباطات وحتى العقد النفسية  ، وبالكتابة  ينتقل الإنسان  من طبيعة إلى طبيعة أخرى  ، وتجعل منه  كائنا  يتأقلم  مع كل وضعية من الوضعيات  .....  والكتابة تنضاف لكل مسكنات من مسكنات الأوجاع  ، ولولاها لبقي الإنسان  حبيس كوابيس  الحياة  ، وهذه هي الميزة التي يمتاز بها الكاتب عمن  لا يوظف قلمه وفكره  ومخيلته  ليرتقى إلى  فئة  الذين يبصمون بصمتهم في سجل الكتابة  ، فالفرق بين الكاتب وغيره  هي تلك الحركة  الحية التي تجعل منه إنساناً  شبه مكتملا نسبيا   بعيدا عن زمرة  الجامدين  الذين  لا ينخرطون في رحاب الكتابة  كيف ما كانت  درجتها  المعرفية النوعية  . 

 






Share To: